Investing.com – قلص الدولار الأمريكي خسائره التي تحققت أمام نظيره الكندي اليوم الأربعاء، وذلك بعد صدور بيانات (أي دي بي) التقديرية لعدد الوظائف في الولايات المتحدة، والتي أظهرت أنه من المرجح أن يكون عدد الوظائف في القطاع الخاص في الاقتصاد الأكبر في العالم قد إرتفع بشكل أكبر من المتوقع خلال تموز/يوليو، مما يساعد في تعزيز حالة التفاؤل حول مدى صحة سوق العمل في البلاد.
فلقد سجل الدولار/كندي 1.3081 خلال جلسة التداول الأمريكية، وهو أدنى سعر له اليوم، قبل أن يتعافى إلى 1.3100 ليقلص خسائره ويتراجع بنسبة 0.04٪.
ومن المتوقع أن يجد الزوج الدعم عند 1.3000 وهو أدنى سعر ليوم أمس الثلاثاء، والمقاومة عند 1.3193 حيث أعلى سعر ليوم 28 تموز/يوليو.
وكانت شركة (أي دي بي) لمعالجة بيانات الرواتب قد أصدرت تقريرها الشهري التقديري، والذي أظهر أن عدد الوظائف التي أضافها الإقتصاد الأكبر في العالم خلال الشهر الماضي قد بلغت 179 ألف وظيفة، وهو ما جاء أفضل من التوقعات التي كانت تترقب أن يظهر التقرير إرتفاعاً قدره 170 ألف وظيفة، وأفضل من رقم الشهر الذي سبقه والبالغ 176 ألف وظيفة، وهو الرقم الذي تم تنقيحه من القراءة الأولية البالغة 172 ألف وظيفة.
وفي حين لا ينظر إليه باعتباره دليلاً موثوقاً به لتوقع الرقم الدقيق لتغيير في عدد الوظائف، والذي سيتضمنه تقرير وزارة العمل الشهري المقرر صدوره يوم بعد غد الجمعة، إلا أنه يعطي دليلاً بشأن تغيير عدد الوظائف في القطاع الخاص في البلاد.
وكان الدولار قد تراجع في جلسات التداول الأخيرة تحت ضغط سلسلة من البيانات الاقتصادية الأمريكية المخيبة للآمال، والتي دفعت المتداولين لاستبعاد توقعات رفع سعر الفائدة الأمريكية القادمة. وبحسب أداة الأموال الفيدرالية في بورصة شيكاغو فإن هنالك فرصة ضئيلة قدرها 12٪ فقط لرفع سعر الفائدة خلال شهر أيلول/سبتمبر، بينما سجلت إحتمالات رفع الفائدة في كانون الأول/ديسمبر 38٪، مقابل 53٪ في بداية الأسبوع الماضي. وكان بنك الإحتياطي الفيدرالي قد رفع أسعار الفائدة لأول مرة في أكثر من عقد من الزمان خلال إجتماعه الأخير لعام 2015 والذي جرى في ديسمبر/كانون الأول الماضي، لكنه لم يرفع الفائدة خلال العام الحالي، على عكس التوقعات.
كما تراجع الدولار الكندي أمام العملة الأوروبية الموحدة مع إرتفاع زوج اليورو/كندي بنسبة 0.43٪ ليتداول عند 1.4652.