نيودلهي، 29 أبريل/نيسان (إفي): اجتمع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج ونظيره الباكستاني يوسف رضا جيلاني اليوم في مملكة بوتان لأول مرة منذ تسعة أشهر.
واجتمع سينج وجيلاني على هامش القمة الـ16 لرابطة التعاون الاقليمي لدول جنوب آسيا (سارك) التي تقام فعالياتها في تيمفو عاصمة بوتان منذ الأربعاء.
وأظهرت محطات التلفزيون الهندية والباكستانية مشاهد لرئيسي الوزراء وهما يحييان بعضهما البعض ويبدآن حوارهما الذي استمر نحو 50 دقيقة.
وفي مؤتمر صحفي وصف وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي الاجتماع بـ"الإيجابي" ودعا وزير الداخلية الهندي بالانيابان تشيدامبارام إلى زيارة إسلام آباد في 26 يونيو/حزيران لحضور قمة أخرى لرابطة التعاون في جنوب آسيا واستغلال الفرصة بهذا الشكل لتعميق الحوار بين البلدين.
ومن جانبها أوضحت وزيرة الدولة للشئون الخارجية بالهند نيروباما راو في مؤتمر صحفي في تيمفو أن سينج أعرب لجيلاني عن استعداده للحوار على شرط أن تتصدى باكستان للإرهاب في أرضها.
وأشارت إلى أن كليهما فوضا وزيريهما للشئون الخارجية مهمة البحث عن وسيلة لـ"إعادة بناء الثقة" بين البلدين و"تمهيد الطريق نحو الحوار الجوهري".
وبسؤالها عما إذا كان اجتماع سينج وجيلاني قد طغى على قمة جنوب آسيا التي تناقش قضايا إقليمية خاصة بالمنطقة، اعترف راو بأن العلاقة الهندية الباكستانية مثيرة للاهتمام، ولكنها شددت على أن الهند تعطي "أهمية" إلى هذه القمة.
وكانت المرة الأخيرة التي اجتمع فيها سينج وجيلاني شهر يوليو/تموز الماضي في مدينة شرم الشيخ بمصر، واصدرا بعدها بيانا مشتركا أبرزا خلاله أن "الحوار هو الوسيلة الوحيدة لإحراز التقدم".
يذكر أن الهند وباكستان كانت تجمعهما مباحثات تتعلق بالتعاون الاقتصادي والإرهاب، وبالنزاعات العالقة بين البلدين وأهمها النزاع حول إقليم كشمير.
وقد انقطعت هذة المباحثات بعد سلسلة هجمات مومباي في 26 نوفمبر/تشرين ثان 2008 التي راح ضحيتها 187 شخصا، والتي اتهمت نيودلهي جماعة "عسكر طيبة" الباكستانية المتطرفة بالوقوف وراءها، وألقت القبض على 13 شخصا يشتبه في صلتهم بالجماعة. (إفي)