طهران، 7 يونيو/حزيران (إفي): يتوجه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في وقت لاحق من الأسبوع الجاري إلى الصين لمناقشة الأزمة الناجمة عن ملف بلاده النووي، ومقترح تبادل الوقود النووي المتفق عليه بين الجمهورية الإسلامية وكل من تركيا والبرازيل.
وأعلن التليفزيون الإيراني أن نجاد سيتوجه إلى بكين عقب حضور مؤتمر الأمن في آسيا والمقام في تركيا غدا الثلاثاء والمنتدى الدولي حول المياه الذي ستستضيفه طاجكستان يوم الأربعاء.
ولم يحدد التليفزيون الإيراني تاريخ الزيارة ومدتها واقتصر قوله على أن "أحمدي نجاد سيبحث مع المسئولين الصينيين الشأن النووي الإيراني، وبالأخص اتفاقية تبدال اليورانيوم".
وقال التليفزيون الإيراني أن نفس الموضوع ستجري مناقشته غدا مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان، الذي نجح في تحقيق اتفاقية التبادل مع الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.
وكانت أنقرة وبرازيليا قد توصلتا في 17 مايو/آيار الماضي لاتفاق مع إيران ستقوم بموجبه طهران بتسليم تركيا 1200 كجم من اليورانيوم منخفض التخصيب مقابل الحصول في غضون عام على 120 كجم من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% عن طريق روسيا وفرنسا لتأمين حاجة مفاعل طهران.
وترى واشنطن أن إيران تستخدم تركيا والبرازيل للتهرب من مسئولياتها الدولية، وأن الوقت قد حان لإصدار عقوبات رابعة بحقها، وبعدها تستطيع طهران أن تتفاوض بشكل جدي حول برنامجها النووي.
وتسعى واشنطن للحصول على الضوء الأخضر من كل من بكين وموسكو لتمرير هذه الحزمة الجديدة من العقوبات بحق طهران، تجنبا لعرقلة مساعيها في هذا الشأن بفيتو من أي من الدولتين اللتين تعدان من أقوى حلفاء النظام الإيراني.
يذكر أن المجتمع الدولي يتهم إيران باستغلال برنامجها النووي في أغراض عسكرية بهدف إنتاج ترسانة من الأسلحة الذرية، وهو ما تنفيه طهران مؤكدة أن أهدافه سلمية بحتة وأهمها إنتاج الطاقة والأغراض العلمية. (إفي)