الجمعة البيضاء الآن! لا تفوت الفرصة، خصم يصل إلى 60% على InvestingProاحصل على الخصم

قرّر البنك المركزي الأوروبي المحافظة على سياسته النقدية وسط تداعيات أزمة الديون العامة

تم النشر 10/06/2010, 19:41

قرر البنك المركزي الأوروبي اليوم ابقاء سعر الفائدة المرجعي عند مستويات 1.0%  للشهر الثالث عشر على التوالي وسط تفاقم أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو و التي بدأت تهدد مستويات النمو بالمنطقة , وحتى بقاء نظام العملة الموحدة, و جميع الأضواء مسلطة على التقرير الصحفي للسيد تريشيت لتوضيح تبعات سياسة شراء السندات الحكومية المثيرة للجدل.

 أعلن البنك المركزي الأوروبي في السادس من أيار الماضي و لأول مرة بتاريخ البنك الذي لم يبلغ سن الرشد بعد, برنامج شراء السندات الحكومية لتهدئة الأسواق , إلا ان هذه الاعلان لم تستطيع نشر الهدوء بين المستثمرين خاصة مع مواصلة تكلفة الاقتراض  في اليونان, اسبانيا, البرتغال, ايطاليا, ايرلندا ارتفاعها.

 تزداد الضغوط أكثر فأكثر  على رئيس البنك المركزي الأوروبي جون كلود تريشيت لتوضيح مدى استعداد لخوض معركة شراء السندات الحكومية بعد عدم اتفاق صانعي القرار على هذه السياسة و هذا يتزامن مع ارتفاع تكلفة الاقتراض في بعض البلدان الأوروبية مثل اسبانيا, البرتغال, ايرلندا.

 هناك الكثير من الأسئلة  التي يجب على تريشيه الإجابة عليها بشكل مقنع  كما أنه لا بد للبنك بإعادة  مصداقيته للجمهور من جديد, لم تقدم تريشيه حتى الان اي معلومات عن خطط البنك المركزي الأوروبي لشراء السندات الحكومية , أو عن أي من السندات الأوروبية سيقوم الينك بشرائها.

 كان أيار شهر الشؤم على أوروبا فلقد شهدت الأسواق انهياران لم يسبق لهما مثيل حيث تقدر خسارة الأسهم العالمية بحوالي 6 تريليون دولار أمريكي و هذا ما يعكس حجم الفاجعة الكبيرة في أوروبا, فلقد نشرت أزمة الديون السيادية بمنطقة اليورو و التي اشعلت فتيل اليونان حالة من الذعر لدى المستثمرين من وقوع الاقتصاديات الأوروبية التي تعاني من ارتفاع في الدين العام في خطر عدم القدرة على سداد الديون كما حصل مع اليونان.

 لا يقتصر أثر الأزمة على الأثر السلبي على مستويات النمو, بل تبعه تخفيض في التصنيف الائتماني للديون السيادية , المصيبة الكبرى إذا بدأت العدوى تنتشر بين بلدان آخرى كما حصل في أسبانبا و البرتغال اللتان على ما يبدو إنهما يسيران على خطى اليونان لتصبح الأزمة عالمية.

 تحاول الاقتصاديات الأوروبية التي تعاني من عجز كبير في الميزانية العامة تخفيض الانفاق العام ضمن مساعي لاحتواء أزمة الديون العامة و منع انتشارها إلى بلدان أخرى, فلقد شهدنا موجة من التخفيضات في الانفاق العام التي بدأتها أسبانيا, ثم البرتغال , و تلتها المملكة المتحدة , بعدها ايطاليا.

 قدم صانعي القرار في القارة الأوروبية العديد من الخطط لدعم اقتصادياتها, فقد اقر الاتحاد الأوروبي خطة هائلة بقيمة 750 بليون يورو لدول الأوروبية ضمن منطقة اليورو التي تعاني من ارتفاع مطرد بالديون العامة , , و حصلت اليونان بعد طول انتظار على خطة انقاذ مقدمة من المفوضية الأوروبية و صندوق النقد الدولي تقدر بقيمة 110 بليون يورو, و أقر وزراء مالية منطقة اليورو ما يعرف بصندوق الدعم المالي بقيمة 440 بليون يورو  للأعضاء الذين يواجهون عجزا ضخما في الميزانية العامة مثل اليونان.

 قبل قرار الفائدة صرح رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي" بأنه الاتحاد الأوروبي على اهبت الاستعداد  لتوسيع لخطة المساعدات  750 مليار يورو (905 مليار دولار) في حال لم تستطع تهدئة أزمة الديون ، ليصبح بذلك أول زعيم الاتحاد الأوروبي يروج لفكرة دعم أكبر, و أضاف "حاليا لا يوجد حتى التلميح بطلب لتفعيل خطة مساعدات الأنقاذ"  , و أكد "واذا كانت الخطة غير كافية لأحتواء الأزمة ، وجوابي بسيط : في هذه الحالة ، فإننا سوف نفعل المزيد من الدعم."

 

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.