سيدني، 24 يونيو/حزيران (إفي): صرحت جوليا جيلارد رئيسة وزراء أستراليا الجديدة وزعيمة حزب العمال اليوم أن قرار الحزب بسحب الدعم من خليفتها كيفين رود يرجع إلى أن الحكومة "كانت تسير في طريق خاطئ".
وأبرزت جيلارد في مؤتمر صحفي أنها خلال الفترة التي شغلت فيها منصب نائبة رئيس الوزراء، حرصت على الإخلاص والاحترام لرئيس الوزراء المقال.
وذكرت "كانت هناك اختلافات في الوجهة التي تسير فيها حكومتنا" ولكنها أبرزت الإسهامات التي قام بها رود للبلاد خلال عامين ونصف العام من توليه منصبه.
وأوردت فيما بينها طلب الاعتذار من سكان الشعوب الأصلية بسبب الانتهاكات التي تعرضوا لها في الماضي، وأمره بسحب القوات الأسترالية من العراق، وتعزيز القوات المتمركزة في أفغانستان، وتزعم البلاد في ظل الأزمة الاقتصادية.
كذلك أثنت على رئيس الوزراء السابق لقيامه بإصلاحات في نظام الصحة، ومحاولته التوصل إلى اتفاق دولي ملزم لمكافحة التغير المناخي.
وقبل تنصيبها رئيسة لوزراء أستراليا، قالت جيلارد إنها ستطلب من الحاكمة العامة كوينتين برايس الدعوة إلى انتخابات مبكرة خلال الأشهر المقبلة.
وكان كيفين رود قد قرر الاستقالة بعد فقده زعامة حزب العمال بسبب الاختلافات الداخلية، واحتجاجات عمال النقابات ضده، لتحل محله نائبته جيلارد (48 عاما).
يذكر ان شعبية رود تعرضت لانخفاض واضح في الأشهر الأخيرة بسبب عدة جبهات سياسية مفتوحة مثل فشله في التوصل إلى تشريع ملزم لخفض انبعاثات الغاز السامة المسببة للاحتباس الحراري، ليمثل بذلك وعدا انتخابيا لم يتحقق بجانب قضية الضرائب التي كان يود فرضها على الأنشطة التعدينية والتى عارضها أصحاب شركات التعدين.(إفي)