Investing.com – إستمر الدولار الأمريكي في تحقيق المكاسب أمام العملات الرئيسية الأخرى في تداولات الظهيرة بالتوقيت الأوروبي لليوم الجمعة، وذلك بدعم من تجدد آمال المضي قدماً بمخططات الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) بالإصلاح الضريبي، ووسط إستمرار التكهنات حول هوية رئيس بنك الإحتياطي الفيدرالي القادم.
وكان الدولار الأمريكي قد حقق المكاسب في وقت متأخر من ليلة الخميس، بعد أن أقر مجلس الشيوخ الأمريكي مخطط الميزانية للعام المالي 2018، وهو ما سيسمح للجمهوريين بالسعي قدماً في مخططاتهم لخفض الضرائب بدون الحاجة إلى دعم الديمقراطيين.
وصوت مجلس الشيوخ الذى يسيطر عليه الجمهوريون لصالح الميزانية بواقع 51 صوتاً مقابل 49، وهو ما سيضيف ما قد يصل الى 1.5 تريليون دولار للعجز الفيدرالى على مدى السنوات العشر القادمة من تعوبض خفض الضرائب المقترح.
وعلى صعيد أخر، إجتمع الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) مع الرئيسة الحالية لبنك الإحتياطي الفيدرالي، السيدة (جانيت يالين)، يوم أمس الخميس، والتي هي أحد المرشحين الخمسة الذين يفكر ترامب في إختيار أحدهم لرئاسة البنك المركزي الأكبر في العالم في الولاية القادمة لرئاسة البنك. وبذلك، يكون الرئيس الأمريكي قد أنهى مقابلاته مع المرشحين الخمسة، وقد يعلن قراره بشأن الرئيس القادم للبنك في وقت قريب قد يكون الأسبوع المقبل.
وبحسب وسائل الإعلام، فإنه من بين المرشحين الخمسة، يأتي أولاً (جون تايلور) أستاذ الإقتصاد في جامعة ستانفورد، والذي تعتبره الأسواق على أنه أكثر صقورية تجاه تشديد السياسة النقدية من (يالين). وقبل ذلك، كانت التقارير الإخبارية قد إقترحت أن ترامب يفضل أحد مسؤولي البنك، (جيروم باول)، الذي يعتبر من المرشحين الأقل صقورية، وهو ما وضع الدولار تحت الضغط لفترة وجيزة.
وخلال ساعات الظهيرة بالتوقيت الأوروبي، تراجع اليورو/دولار بنسبة 0.43%، ليتداول عند 1.1801، وسط إستمرار المخاوف السياسية في إسبانيا.
وكانت الحكومة الاسبانية قد قررت تعليق الحكم الذاتى لإقليم كاتالونيا، وقامت بفرض حكم مباشر بعد ان رفض رئيس الإقليم التخلى عن المطالبة بالاستقلال. وجاء ذلك بعد ان هدد (كارليس بويجديمونت) بإعلان الاستقلال من جانب واحد اذا لم توافق الحكومة الاسبانية على اجراء محادثات حول هذه القضية.
كما تداول الباوند/دولار على تراجع بنسبة 0.23%، ليسجل 1.3129.
وكانت البيانات الرسمية التي صدرت في وقت سابق اليوم قد أظهرت أن التمويل العام في بريطانيا قد إرتفع بأقل من المتوقع في أيلول/سبتمبر. ففي تقريره الرسمي، ذكر المكتب الوطني البريطاني للإحصائات أن صافي إقتراض القطاع العام في البلاد قد إرتفع إلى مبلغ معدل موسمياً يبلغ 5.33 بليون جنيه إسترليني خلال شهر أيلول/سبتمبر، من 4.14 بليون جنيه إسترليني في الشهر السابق، وهو الرقم الذي تم تنقيحه من القراءة الأولية البالغة 5.09 بليون جنيه إسترليني. وكان المحللون يتوقعون أن يرتفع صافي إقتراض القطاع الخاص إلى 5.70 بليون جنيه إسترليني.
كما تراجع كل من الين والفرنك أمام العملة الامريكية، فتقدم الدولار/ين بنسبة 0.72% ليتداول عند 113.55، وإرتفع الدولار/فرنك بنسبة 0.72% كذلك ليتداول عند 0.9834.
من جهة أخرى، تترقب الأسواق الانتخابات المقرر إجراؤها في اليابان يوم الأحد، حيث أظهرت أحدث إستطلاعات الرأي أن التحالف الذي يقوده رئيس الوزراء (سينزو آبي) في طريقه للإحتفاظ بأغلبية الثلثين التي كان يتمتع بها قبل الدعوة إلى هذه الانتخابات المستعجلة.
وأظهر الدولار أداءاً قوياً أمام عملات القارة الأوقيانوسية التي تحمل ذات إسمه، وذلك مع إنخفاض الأسترالي/دولار بنسبة 0.48% ليتداول عند 0.7841، والنيوزيلندي/دولار بنسبة 0.63% ليتداول عند 0.6983 مسجلاً أدنى مستوياته في 5 أشهر.
وكان الدولار النيوزيلندي قد عانى من الخسائر الحادة يوم أمس في ظل الأخبار عن التوصل إلى تحالف عمالي جديد تقوده رئيسة الوزراء المنتخبة (جاكيندا أردرين)، صاحبة الـ 37 عاماً.
وفي الوقت نفسه إرتفع الدولار/كندي بنسبة 0.22% ليتداول عند 1.2513.
وفي ظل هذه الحركات، وعند إعداد هذا التقرير (الساعة 5:15 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي)، إرتفع مؤشر الدولار والذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، بنسبة بلغت 0.41%، ليسجل 93.38.