لندن (رويترز) - واجه زعيم حزب استقلال المملكة المتحدة المؤيد للخروج من الاتحاد الأوروبي مطالبات بالاستقالة يوم الأحد بعد أن نشرت صحيفة تصريحات اتسمت بالعنصرية أدلت بها صديقته عن ميجان ماركل خطيبة الأمير هاري.
وأصبح هنري بولتون في العام الماضي رابع زعيم خلال عام واحد يتولى رئاسة حزب الاستقلال الذي ساعد في الوصول إلى إجراء استفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وتصدرت أخباره الصحف الشعبية في عيد الميلاد بعد أنباء عن تركه زوجته من أجل جو مارني وهي عارضة أزياء تبلغ من العمر 25 عاما من أعضاء الحزب.
ونشرت صحيفة ذا ميل يوم الأحد سلسلة رسائل بعثت بها جو مارني لأحد أصدقائها وردت بها تعليقات هجومية عن ماركل وعن السود. ونشرت الصحيفة كذلك اعتذارا من مارني التي قالت إن تصريحاتها "أُخرجت من سياقها".
وقال بيل إيثريدج عضو حزب الاستقلال وعضو البرلمان الأوروبي "حان الوقت لأن يقدم هنري بولتون استقالته كزعيم لحزب الاستقلال. يجب أن يرحل، يجب أن يرحل سريعا، يجب أن يرحل بأكبر قدر ممكن من الهدوء".
وقال في بيان مصور وصف فيه الشهور الأخيرة بأنها كانت "جحيما" على الحزب "يبدو لي أن افتقار هنري للخبرة السياسية أتى على أفضل ما فيه".
وانتقد بيتر ويتل عضو الحزب عن لندن التصريحات كذلك قائلا إنها "مشينة".
وكتب على تويتر يقول "لا يكفي تعليق عضويتها في الحزب بل يتعين طردها".
وحصل الحزب بقيادة نايجل فاراج، الذي قاد حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي، على أربعة ملايين صوت في انتخابات 2015 أي 12.5 بالمئة من الأصوات لبرنامجه المناهض للاتحاد الأوروبي مما يضعه في صدارة الساحة السياسية البريطانية رغم حصوله على مقعد واحد في البرلمان.
لكن حظه تعثر منذ ذلك الحين فتضرر من صراعات داخلية بشأن توجهات الحزب في المستقبل. وفي انتخابات يونيو حزيران من العام الماضي حصل حزب استقلال المملكة المتحدة على 1.8 بالمئة من الأصوات.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)