من عبدي شيخ
مقديشو (رويترز) - نبذت حركة الشباب الصومالية الإسلامية المتشددة قياديا سابقا بها انشق وانضم إلى صفوف الحكومة وقالت إنه مرتد يجوز قتله.
ودب الخلاف عام 2013 بين الحركة، التي نفذت عدة تفجيرات في العاصمة مقديشو، ومختار روبو أبو منصور المتحدث السابق باسمها ونائب زعيمها والذي انضم إلى صفوف الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في أغسطس آب الماضي.
وتقاتل حركة الشباب منذ سنوات لمحاولة الإطاحة بالحكومة الصومالية المركزية وتطبيق تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية.
وقال علي محمد راجي المتحدث باسم الحركة في فيديو نشر في ساعة متأخرة يوم الاثنين "لو كان مختار روبو يظن أن بإمكانه تدمير الشريعة الإسلامية والمجاهدين فهو واهم. سيحمي الله الإسلام ولن يتوقف الجهاد بسببك أنت وأمثالك ممن انضموا إلى صفوف الأعداء".
ولم يتسن الاتصال بروبو للحصول على تعليق منه.
وقال المتحدث باسم الحركة "ما من شك أن مختار روبو خرج عن الدين وانضم للكفرة، والأعداء ما زالوا هم الأعداء".
وتابع "كل من ينضم لصف غير المسلمين مرتد يجوز قتله".
وأوردت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان يوم الاثنين تقريرا قالت فيه إن حركة الشباب هددت وخطفت مدنيين بمنطقة باي الصومالية في الشهور الأخيرة لإجبار المجتمعات المحلية على تسليم أطفالها لتجنيدهم فكريا وعسكريا.
وقالت ليتيشا بدر كبيرة الباحثين في الشؤون الأفريقية بالمنظمة "حملة التجنيد الوحشية التي تنفذها الشباب تأخذ أطفال الريف من آبائهم حتى يخدموا هذه الجماعة المسلحة المتشددة".
وتم طرد الحركة المتحالفة مع تنظيم القاعدة من العاصمة مقديشو عام 2011. وفقدت منذ ذلك الحين أيضا ما يقرب من كل الأراضي الأخرى التي سيطرت عليها وذلك بعد هجوم نفذته قوات الحكومة الصومالية وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي (أميسوم).
غير أن حركة الشباب ما زالت تشكل تهديدا كبيرا ونفذت تفجيرات في مقديشو وبلدات أخرى لضرب أهداف عسكرية ومدنية.
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)