بكين (رويترز) - مهد الحزب الشيوعي الصيني الطريق يوم الأحد لبقاء الرئيس شي جين بينغ في منصبه لأجل غير مسمى وذلك باقتراح إلغاء نص دستوري يمنع البقاء في الرئاسة لأكثر من فترتين.
وأشرف شي منذ تولى منصبه قبل أكثر من خمسة أعوام على تعديل جذري في الحزب شمل عزل قيادات كان من المعتقد أنه لا يمكن المساس بها وذلك في إطار حرب على الفساد المتأصل تحظى بدعم شعبي.
ولم يذكر الإعلان الذي نشرته يوم وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية (شينخوا) تفاصيل تذكر. وجاء فيه أن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي طرحت الاقتراح الذي يسري أيضا على منصب نائب الرئيس.
وبموجب الدستور يتعين على شي (64 عاما) أن يترك منصبه بعد أن يكمل فترتين مدة كل منهما خمس سنوات. ومع اقتراب نهاية فترة ولايته الأولى سيجري انتخابه رسميا لفترة ثانية في افتتاح الدورة البرلمانية في الخامس من مارس آذار.
وليس هناك قيود على فترة رئاسته للحزب أو الجيش لكن من المعتاد ألا تتجاوز هذه الفترة عشر سنوات. وبدأ شي فترة رئاسته الثانية للحزب والجيش في أكتوبر تشرين الأول في نهاية مؤتمر الحزب الشيوعي الذي يعقد كل خمس سنوات.
وأضافت الوكالة "اقترحت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني إلغاء تعبير ألا يقضي رئيس جمهورية الصين الشعبية ونائبه 'أكثر من فترتين متعاقبتين' من دستور البلاد".
وذكرت الوكالة في تقرير منفصل أن اللجنة اقترحت كذلك إضافة "فكر (الرئيس) شي جين بينغ بشأن الاشتراكية ذات الخصائص الصينية لعصر جديد".
وقال المؤرخ والمعلق السياسي تشانغ ليفان إن هذا التحرك ليس مفاجئا وإن من الصعب التنبؤ على وجه التحديد بالمدة التي قد يبقاها شي في السلطة.
وقال مشيرا إلى رئيس زيمبابوي السابق الذي انتهى حكمه في نوفمبر تشرين الثاني الماضي بعد أربعة عقود "من الناحية النظرية يمكنه أن يبقى فترة أطول من موجابي لكن في الواقع لا أحد يستطيع التأكد مما سيحدث".
ورغم أن عبارات إيجابية ملأت القسم المخصص للتعليقات على صفحات مواقع وسائل الإعلام الرسمية الرئيسية مثل صحيفة الشعب اليومية فلم يرحب الجميع بهذه الخطوة على موقع ويبو المشابه لتويتر في الصين.
فقد قال أحد مستخدمي الموقع "إذا لم تكن فترتان كافيتين فبوسعهم أن يكتبوا فترة ثالثة. لكن لابد من وجود حد".
ويتعين موافقة البرلمان على التعديلات الدستورية. والبرلمان يمتلئ بأعضاء وقع عليهم الاختيار لولائهم للحزب الأمر الذي يعني أنه لن يكون هناك ما يعوق التغييرات.
(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)