انها بداية جديدة عزيزي القارئ لاسبوع آخر في رحلة تعافي الاقتصاد الامريكي، حيث سيتخلل الاسبوع بيانات بخصوص قطاع العمالة الامريكي اما اليوم فينتظر المستثمرون بيانات تتعلق باداء قطاعي الصناعة و المنازل اللذان ما زالا يعانيان آثار اسوء ازمة اقتصادية منذ الكساد العظيم.
مع ان درجة اهمية البيانات التي ينتظرها المستثمرون اليوم لا تعتبر مرتفعة, الا انها ستساعد على توضيح الوضع الاقتصادي الحالي, فمن المتوقع ان تكون قد هبطت طلبات المصانع خلال آب بنسبة 0.4% بعكس الارتفاع السابق و الذي جاء بقيمة 0.1%.
ان النشاط الصناعي ما زال يعاني من ضغوطات حيث اصدر معهد التزويد المؤشر الصناعي بخصوص شهر ايلول ليدل على تدهور الانشطة في القطاع الا ان القطاع الصناعي ما زال ينمو، و ان التباطؤ مبرر تحت ظل الظروف القاسية من بطالة مرتفعة الى شروط ائتمان صارمة.
ايضا على أجندة اليوم توجد مبيعات المنازل قيد الانتظار خلال آب حيث من المتوقع ان تكون قد ارتفعت المبيعات بنسبة 2.8% على الاساس الشهري، اما على الاساس السنوي فمن المتوقع ان تكون قد ارتفعت المبيعات بنسبة 0.9% بتعكس السقوط السابق و الذي جاء بنسبة 20.1%.
ما زال امام الاقتصاد الامريكي شوط طويل عليه قطعه لتعود المياه الى مجاريها كما كانت قبل الازمة في حين ان عملية التعافي قد فقدت بعض من زخمها في الربع الثاني من هذا العام، في حين أن بيانات الربع الثالث توضح بعض التحسن ولكن الوضع الاجمالي ما زال هش و ضعيف.
من اهم احداث اليوم تتمثل بقيام رئيس الاحتياطي الفدرالي السيد بن برنانكي بإلقاء خطاب بعنوان الاستقرار المالي و القواعد المالية حيث سيبحث المستثمرون عن اي دلائل حول الوضع الاقتصادي في خطاب السيد برنانكي.
لقد قام الاحتياطي الفدرالي بارسال اشارات قوية تنص على انه سيقوم بتطبيق المزيد من التيسير النقدي، في حين ان الفدرالي اوضح بعض من المخاطر التنازلية حول النظرة المستقبلية للتضخم في ظل الاوضاع الاقتصادية التي ما زالت تعد سيئة بجميع المعايير.