من سهيل حسن بهات وماليني مينون
نيودلهي (رويترز) - من لاداخ بمنطقة جبال الهيمالايا إلى متن حاملة طائرات، انضم عشرات الآلاف لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي يوم الخميس للاحتفال باليوم العالمي الرابع لليوجا، بينما ارتدى قليل منهم أقنعة لتسليط الضوء على تدهور جودة الهواء.
وبذل مودي جهودا لإحياء الحدث السنوي على مستوى العالم بعد وصوله للسلطة في 2014، في وقت قُدرت فيه قيمة صناعات ترتبط بنمط حياة يركز على ممارسة هذا التمرين الجسدي والروحي القديم بنحو 80 مليار دولار.
وأظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي المشاركين الذين تحدوا مستويات الزئبق المتزايدة والمستوى الخطير لسوء جودة الهواء في بعض الأماكن لإبراز أهمية اليوجا التي تعد بمثابة سلعة ثقافية تصدرها الهند للعالم.
ونظمت دول مثل أفغانستان واليابان وبيرو تجمعات لممارسة اليوجا، بينما احتفلت استراليا وجنوب أفريقيا باليوم العالمي لليوجا يوم الاثنين.
وفي الهند، انضم أكثر من 50 ألف شخص إلى مودي في ممارسة اليوجا على مروج تابعة لمعهد أبحاث الغابات في ديهرادون في سفوح الهيمالايا في ولاية أوتاراخند بشمال الهند.
وقال مودي للمشاركين الواقفين على العشب الأخضر "من طوكيو إلى تورونتو ومن ستوكهولم إلى ساو باولو، أصبحت اليوجا مصدر تأثير إيجابي على حياة الملايين".
وأضاف "في عالم تزداد فيه الأمراض غير المعدية والضغوط والأمراض المرتبطة بنمط الحياة، تستطيع اليوجا أن تلعب دورا محوريا في تخفيف هذه الأمراض ومنح الصحة للأجسام والعقول".
وقالت منظمة الصحة العالمية في تقرير الشهر الماضي إن الهند تضم أكثر 14 مدينة ملوثة في العالم، وإن العاصمة نيودلهي من بين المدن الست الأكثر تلوثا.
ووضع بعض المشاركين أقنعة لتسليط الضوء على التدهور المقلق في جودة الهواء، الذي ازداد حدة خلال الشتاء في السنوات الماضية مما دفع مكتب مودي للإشراف مباشرة على إجراءات مكافحة التلوث في نيودلهي.
ومارست القوات المكلفة بحماية كتلة سياتشين الجليدية، الواقعة في منطقة لاداخ بولاية جامو وكشمير في شمال الهند، اليوجا على ارتفاع يقدر بنحو 5486 مترا.
وكشفت البحرية الهندية أيضا عن صور لبحارة يمارسون اليوجا على متن حاملة طائرات (آي.إن.إس فيرات) وهي الأقدم في العالم وخرجت من الخدمة العام الماضي.
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير سها جادو)