الجمعة البيضاء الآن! لا تفوت الفرصة، خصم يصل إلى 60% على InvestingProاحصل على الخصم

أسر يمنية تزور قبور أطفالها في مقبرة جديدة شيدت لدفن ضحايا ضربة جوية

تم النشر 06/09/2018, 23:44
محدث 06/09/2018, 23:50
© Reuters. أسر يمنية تزور قبور أطفالها في مقبرة جديدة شيدت لدفن ضحايا ضربة جوية

صعدة (اليمن) (رويترز) - وقف حافظ عبد الله الخولاني ينظر إلى والده وهو يضع بعض الزهور الصناعية فوق واحد من عشرات القبور الجديدة التي تصطف في مقبرة ترابية في صعدة بشمال اليمن.

وتلا الصغير ووالده آيات من القرآن ورفعا أيديهم بالدعاء. وبعض القبور لم يميزها إلا بعض الأحجار لكن جميعها حملت صور الأطفال المدفونين فيها بعد أن قتلوا الشهر الماضي عندما تعرضت حافلة مدرستهم لضربة جوية نفذها التحالف الذي تقوده السعودية.

ونجا حافظ البالغ من العمر 11 عاما من الضربة لكن شقيقه الأكبر وليد كان من بين 40 طفلا قتلوا في تلك الحافلة وهي تمر عبر سوق بلدة ضحيان في محافظة صعدة.

وتعد صعدة ذات الطبيعة الجبلية معقلا للحوثيين الذين يسيطرون على أغلب اليمن بما يشمل العاصمة صنعاء والذين تقاتلهم الرياض منذ 2015. وتجعل الطبيعة الجبلية من المنطقة أرضا صعبة لخوض المعارك واستهدفتها العديد من الضربات الجوية من قبل.

واحتشد الآلاف من اليمنيين يوم الأربعاء في مدينة صعدة مطالبين بمحاسبة التحالف العسكري الذي تقوده السعودية على الضربة الجوية على الحافلة التي أثارت إدانات من أنحاء العالم.

وقال حافظ "مشينا رجعنا (من رحلة المدرسة) ورحنا نروح صعدة ومشينا ورجع أخي، كانوا عند الباب، وقالوا كل واحد يمسك أخوه وأنا عند أخي وأخي استشهد في الحافلة".

وقتل كثير من الأطفال مما تطلب إقامة مقبرة جديدة لاستيعاب جثامين الضحايا. ولا تزال بعض القبور خاوية داخل الأسوار التي بنيت على عجل.

وفي البداية قال التحالف إن الضربة مشروعة واتهم الحوثيين باستخدام الأطفال دروعا بشرية لكنه قال يوم السبت إنه يقبل بأن الهجوم لم يكن مبررا وتعهد بمحاسبة كل من ساهم في هذا الخطأ.

وجاء الاعتراف النادر بعد ضغوط دولية متزايدة، بما شمل حلفاء للتحالف، من أجل الحد من الضحايا المدنيين في الحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات ونصف السنة والتي قتلت أكثر من عشرة آلاف شخص وتسببت في مأساة إنسانية.

ولا تلوح في الأفق أي إشارة على أن الصراع يقترب من نهايته. وبدا أن محادثات السلام التي تتوسط فيها الأمم المتحدة تتعثر يوم الخميس لعدم وصول وفد الحوثيين إلى جنيف في اليوم الأول.

وفي بيت حافظ المتواضع المبني من الطوب اللبن على مشارف مدينة صعدة علق الأهل صورة وليد على الجدار على خلفية خضراء هي لون راية الحوثيين عليها شعارهم "الموت لأمريكا... الموت لإسرائيل".

وكان الصبية في رحلة مدرسية لزيارة قبور مقاتلين حوثيين سقطوا في الحرب عندما تعرضت حافلتهم للقصف.

وقال عبد الله الخولاني والد وليد "آجي أحصل الحافلة ما موجودة... قالوا يا أخي الطائرات ... تضرب. قلت يا أخي معاي اثنين في الحافلة وابن جاري. قالوا توقف مكانك حتى نشوف... حصلت جرحى وقتلى في مكان الضربة والعيال ما حصلتهم".

وأضاف أنه عثر على حافظ بعد ذلك في المستشفى وسأله عن شقيقه وليد فقال حافظ "يا أبه راقد ما هوش مفتح عيونه".

ولا يزال حطام الحافلة المدمرة بالكامل مرئيا على بعد بضعة أبنية حيث أصبح الآن موقعا للعب أبناء الحي.

© Reuters. أسر يمنية تزور قبور أطفالها في مقبرة جديدة شيدت لدفن ضحايا ضربة جوية

(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.