برلين (رويترز) - قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الأربعاء إن ألمانيا لا يمكنها أن تدير ظهرها لدى حدوث هجوم كيماوي في سوريا.
وتأتي كلمة ميركل بعد يومين من تصريح الحكومة الألمانية بأنها تجري محادثات مع حلفائها بشأن نشر عسكري محتمل في سوريا.
وقالت إن ألمانيا لا يمكنها رفض التدخل العسكري في توبيخ مباشر للحزب الديمقراطي الاشتراكي شريكها في الائتلاف الحاكم الذي رفض المشاركة في إجراء عسكري ضد سوريا.
وقالت ميركل لمجلس النواب "لا يمكن أن يكون الموقف الألماني هو مجرد قول ’لا’، بصرف النظر عما يحدث في العالم".
وتقع ألمانيا، وهي خامس أكبر اقتصاد في العالم، تحت ضغط من الولايات المتحدة لتعزيز الإنفاق العسكري وتحمل المزيد من المسؤولية داخل حلف شمال الأطلسي. ولم تشارك ألمانيا في ضربات عسكرية نفذتها قوات أمريكية وفرنسية وبريطانية في سوريا في أبريل نيسان بعد هجوم بأسلحة كيماوية.
ولكن يتحتم على ميركل وحزبها المحافظ خطب ود الحزب الديمقراطي الاشتراكي والشركاء الأصغر في الائتلاف الحاكم والتغلب على معارضة شعبية كبيرة لمشاركة ألمانيا في مهام قتالية عسكرية.
وقالت أندريا ناليس زعيمة الحزب الديمقراطي الاشتراكي للبرلمان اليوم إن حزبها لن يوافق على التدخل العسكري في سوريا إلا إذا سمحت الأمم المتحدة للمجتمع الدولي بمثل هذا التحرك.
والمهام القتالية ما زالت موضوعا حساسا في ألمانيا بسبب ماضيها النازي. والمشاركة في أي هجمات جوية في سوريا سيضع ألمانيا في مسار تصادمي مع روسيا الداعم الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد.
وأوضح استطلاع جديد للرأي أجرته صحيفة دي فيلت ونشرت نتائجه يوم الأربعاء إن 74 بالمئة من الألمان يعارضون المشاركة في تدخل عسكري في حال شنت الحكومة السورية هجوما آخر بأسلحة كيماوية.
(إعداد علا شوقي للنشرة العربية - تحرير لبنى صبري)