الجزائر (رويترز) - قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الاثنين خلال زيارة للجزائر إن البلدين يريدان التوصل إلى سبل للتعجيل بإعادة الجزائريين الذين يعيشون في ألمانيا بصورة غير شرعية إلى بلدهم.
ومنذ وصول نحو مليون شخص من الساعين للجوء إلى ألمانيا عام 2015 تسعى حكومة ميركل إلى إيجاد سبل للإسراع بترحيل من رفضت السلطات طلبات لجوئهم.
ولدى سؤالها عن مسألة ترحيل الجزائريين قالت ميركل "تحدثنا عن كيفية جعل ترحيل من لا يحق لهم البقاء (في ألمانيا) أكثر فاعلية".
ولم تدل بمزيد من التفاصيل.
وقال رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى إن حكومته مستعدة لإنهاء حالات الجزائريين ممن ينطبق عليهم الترحيل في أسرع وقت ممكن شريطة تحديد هوياتهم. وتقول السلطات الألمانية إن الحالات تشمل نحو 3700 جزائري.
وأضاف أن الجزائر ستستعيد أبناءها، مشيرا إلى أن التكنولوجيا الرقمية الحديثة ستيسر عمليات تحديد الهوية.
وذكرت وسائل إعلام ألمانية أن عدد الجزائريين الذين رفضت السلطات طلبات لجوئهم ورحلتهم بلغ 504 أشخاص خلال عام 2017 مقابل 57 فحسب في 2015.
وتريد ألمانيا أن تعلن الجزائر، مثل تونس والمغرب، بلدا آمنا لاستقبال المرحلين من مواطنيه مما ييسر ترحيلهم. ويحظى أقل من اثنين في المئة فقط من طالبي اللجوء الجزائريين في ألمانيا بوضع الحماية.
وقال التلفزيون الجزائري إن ميركل التقت فيما بعد يوم الاثنين مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وعرض صورا للاجتماع دون أن يذكر تفاصيل المحادثات.
ونادرا ما ظهر بوتفليقة البالغ من العمر 81 عاما بشكل علني منذ إصابته في 2013 بجلطة دماغية أقعدته على كرسي متحرك. ويتولى بوتفليقة الرئاسة منذ 1999.
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)