Investing.com - صرح مصدر مسئول في الحكومة الألمانية أن البلاد تعتزم إنشاء صندوق سيادي خاص بمليارات الدولارات من أجل مواجهة استحواذ دولة الصين على معظم شركات التكنولوجيا على مستوى العالم وخاصة في ألمانيا، وذلك بحسب وكالة رويترز الإخبارية.
وأوضحت وكالة الأنباء الإخبارية العالمية رويترز أن هذا الصندوق سيتم تمويله بمليارات الدولارات، وأن الحكومة ستركز بشكل أساسي على تطوير هذا الصندوق خلال الفترة القادمة، وذلك في محاولة منها لمواكبة التطور التكنولوجي الهائل التي تحتكره الصين.
ويحاول مسؤولو الحكومة الألمانية تغيير بعض القواعد التي تتبعها الدولة في عملية التجارة الخارجية، وذلك حتى يضمنوا استمرار بقاء التقنيات الحديثة والتكنولوجيا على أراضي برلين.
وتتضمن هذه التغيرات مراجعات حكومية لكمية الاستحواذات الأجنبية على بع حصص الشركات أسفل الحد المسموح به حاليا والذي تصل نسبته إلى نحو 25 % ، وذلك من خلال توسيع النطاق في عمليات الشراء التي لا بد من فحصها ودراستها أولا.
وأوضح المصدر التابع للحكومة الألمانية أن هذا المشروع يتم دراسته حاليا باهتمام شديد للغاية، وذلك بعدما مرت ألمانيا بالعديد من الاضطرابات بعد استحواذ شركات صينية على مجموعة من شركات التكنولوجيا داخل ألمانيا مثل كوكا للروبوتات خلال عام 2016، بالإضافة إلى شراء حصة بلغت نسبتها نحو 9.7 % في شركة دايملر من قبل شركة جيلي الصينية، وذلك خلال العام الجاري.
وقال هذا المصدر الحكومي أنه تم عقد ما يقرب من 30 صفقة استحواذ من قبل شركات صينية على شركات التكنولوجيا في ألمانيا خلال العام الماضي، وذلك مقارنة بعام 2016 والتي مثلت النسبة نصف ما كانت عليه في عام 2017.
وأضاف أن الشركات الصينية تهتم بشركات التكنولوجيا الألمانية التي تمتلك خبرة في مجال معين، وأيضاً تهتم بالشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا الجديدة، والشركات التي تعمل في مجال البنية التحتية.
وأشار إلى أن أموال هذا الصندوق والتي تقدر بنحو مليارات الدولارات تعتبر الملاذ الأخير لمحاولة استرجاع الاستحواذ على شركات التكنولوجيا في ألمانيا، كما أنه يمكن استخدام هذه الأموال لدعم شركات التكنولوجيا الهامة في البلاد.