Investing.com - أشارت دراسة حديثة صادرة عن مؤسسة "كابيتال إيكونوميكس" البريطانية إلى أن سعر الجنيه المصري سيشهد انخفاضاً ملحوظاً أمام العملة الأمريكية، وذلك بنهاية عام 2019 المقبل، موضحة أن المسؤولين قد أقروا بتحرير نظام سعر الصرف في البلاد.
هذا، ويتراوح سعر تداول الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري خلال الفترة الحالية ما بين 17.88 جنيه إلى نحو 17.95 جنيهاً.
وفي نفس السياق، أوضحت المؤسسة البريطانية المتخصصة في الأبحاث والدراسات الاقتصادية أن الإجراءات الأخيرة التي أطلقتها كلاً من وزارة المالية المصرية والمصرف المركزي بشأن التخلي عن تقليل سعر الدولار الجمركي على بعض الواردات الغير ضرورية، بجانب إيقاف العمل بالآية المتعلقة بتحويل الأموال من قبل المستثمرين الأجانب، تتبع مساراً صحيحاً، مضيفة أن سياسة الصرف الأجنبي لدى جمهورية مصر العربية مازالت تواجه حالة من التعقيد.
ولفتت الدراسة الصادرة عن "كابيتال إيكونوميكس" إلى أن هذه الإجراءات التي تم اتخاذها جاءت بالتزامن مع ارتفاع التكهنات بشأن حرص البنك المركزي المصري على دعم العملة المحلية للبلاد عن طريق البنوك المحلية.
وذكرت تلك الدراسة أنها تتوقع بأن البنك المركزي المصري سيحرص على تقليل حجم الدعم الخفي لسوق الصرف في البلاد، الأمر الذي سيلعب دوراً في زيادة تعميق جراح الجنيه المصري أمام العملة الأمريكية، ليصل سعر الدولار في نهاية المطاف إلى 19 جنيهاً، وذلك مع نهاية العام المقبل.
وكان المركزي المصري قد أقر بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، وذلك منذ شهر مايو من العام الجاري، في محاولة منه للسيطرة على معدل التضخم الذي بات مرتفعاً بنسبة كبيرة منذ نوفمبر من العام قبل الماضي، وتحديداً منذ قرار تعويم الجنيه.
ويقدر سعر الدولار الجمركي الحر للواردات الغير ضرورية بنحو 17.9 جنيه، حيث أكد وزير المالية المصري في بيان سابق أن الوزارة تمتلك مرونة كبيرة للتعامل مع مجريات الأمور بعد تنفيذها على أرض الواقع، حيث من الممكن أن يتم نقل أي من تلك الواردات إلى القائمة الجمركية الأقل، والتي يصل سعر الدولار الجمركي فيها إلى 16 جنيهاً، وذلك في حالة تأثرها بشكل سلبي.