investing.com - إن العديد من منصات تداول العملات الرقمية ترغب في استخدام تقنية المراقبة الخاصة ببورصة ناسداك التي تفحص أنماط المعاملات الاحتيالية، ولكن الأمر ليس بهذه السهولة ويتخطى مجرد شراؤها بالمال.
ولهذا يساهم فريق مكون من 20 شخص من ناسداك في المساعدة في عملية العناية الواجبة الدقيقة، التي تهدف إلى ضمان أن أي منصة تداول تستخدم تقنية ناسداك تمتلك الكفاءة من الناحية الفنية وتستخدم هذه التقنية بحكمة أخلاقية.
وتتميز تقنية ناسداك في أنها تساعد منصات التداول على جذب عملاء جدد من المؤسسات والمتداولين الذين اعتادوا على طرق التداول التقليدية.
وبالنسبة لمنصات التبادل التي تنجح في هذه الاختبارات وتكون قادرة على تحمل التكلفة المالية، فسيتم منحهم حق الوصول إلى تقنية المراقبة التي تستخدمها ناسداك بنفسها لضمان بأن التداولات التي تجري داخل البورصة خالية من الاحتيال والتلاعب قدر الإمكان. وحتى الآن، نجحت سبعة منصات تداول في اختبار ناسداك، وأوضح المتحدث باسم البورصة لصحيفة "فوربس" أن من ضمن هذه المنصات "جيميني" و"SBI".
وعن الاختبارت التي تقوم بها ناسداك، قال رئيس فريق المراقبة في البورصة، توني سيو، إن البورصة عادة لا تقوم باختبارات لعملائها لكونهم من الأسماء الكبيرة في المجال، ولكن مع بدء العمل مع شركات أقل شهرة مثل الشركات الناشئة ظهرت الحاجة إلى وجود عملية تحقق.
وقدم سيو لمحة مفصلة عن عملية التحقق التي تقوم بها ناسداك والتي تنقسم إلى ثلاثة فئات: نموذج الأعمال، قوانين معرفة العميل ومكافحة غسل الأموال، وحوكمة ومراقبة الصرف. وشرح سيو أن هذه الفئات الثلاثة تستخدم لتقييم المنصة ونسبة المخاطر التي قد يتعرض لها مستخدميها.
وإلى جانب تقديم الدعم الفني لمنصات التداول، تقوم ناسداك بالاستثمار في تطبيقات لتقنية البلوكتشين لا تعتمد على العملات الرقمية، ففي سبتمبر 2015 شارك البورصة في جولة استثمارية بقيمة 30 مليون دولار لشركة "شين" الناشئة، التي تعاونت مع ناسداك في نهاية المطاف وأطلقت منصة "لينك" لإصدار الأسهم الخاصة.
وفي الأسبوع الماضي، قادت ناسداك حملة تمويل بقيمة 20 مليون دولار لشركة "سيمبيونت"، التي تستغل تقنية البلوكتشين في القضاء على الوساطة في الخدمات المالية التقليدية.