مدريد، أول يناير/كانون ثان (إفي): تستعد إسبانيا بدءا من يوم غد الأحد لتطبيق قانون حظر التدخين بالأماكن العامة المغلقة بالبلاد بعد أن صدق عليه البرلمان في 21 من الشهر الماضي.
وأصبح أول أيام العام الجديد آخر يوم يتاح خلاله للإسبان التدخين في الحانات والمطاعم والملاهي الليلية، وهو ما قوبل باستهجان من مجتمع المدخنين ممن اعتادوا على تدخين التبغ بجانب قدح من القهوة أو عقب الانتهاء من تناول الطعام.
وفي الجهة المعارضة، يتأهب غالبية الشعب الإسباني لتطبيق القرار بفارغ الصبر، بعد أن بلغت معدلات الوفيات في البلد الأوروبي من جراء التدخين أكثر من خمسة آلاف حالة سنويا.
واقتصرت اماكن التدخين في البلاد على المنازل والاماكن المفتوحة في الهواء الطلق.
وتتمثل سلبيات القانون في انخفاض ارباح دور الضيافة (المطاعم والمقاهي والحانات) إلى 10% في العام الجديد (سبعة مليارات يورو)، فضلا عن تسريح 150 ألف موظف، بحسب بيانات اتحاد دور الضيافة الإسباني.
وفي الوقت ذاته، أنكر معهد الدراسات الإقتصادية صحة هذه البيانات، مشيرا الى أن شبح البطالة قد يلحق بـ50 ألف شخص فقط، إلا أنه اتفق على أن حجم الخسائر سيتراوح بين 5 و10% مقارنة بنسبتها في 2009.
ويتخوف اتحاد بائعي التبغ من أن تطبيق القانون سيساهم في تفشي التجارة غير المشروعة للتبغ، فيما أبدت أكثر من 40 هيئة صحية ووقائية رضاها التام عن نتائج القرار وقللت من شأن عواقبه السلبية.
وخصصت لفنادق البلاد نسبة 30% من الغرف للسماح بالتدخين فيها، مع الالتزام بضرورة فصلها وعزلها عن باقي الغرف، كما فرض حظر على وسائل الإعلام يمنعها من تصوير مشاهد او التقاط صور لمدخنين أو اعلانات لشركات التبغ.
وحذت إسبانيا بهذا القانون حذو دول أوروبية أخرى مثل بريطانيا وأيرلندا وقبرص، لينضم شعبها الى 300 مليون مواطن أوروبي فرض عليهم القانون ذاته.(إفي)