جنيف، 12 يوليو/تموز (إفي): حذرت المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي، إميليا كاسيلا اليوم الثلاثاء من ان واحدا من كل ثلاثة يمنيين يعاني من انعدام الامن الغذائي، بسبب ارتفاع اسعار السلع الاساسية كالخبز والحليب والسكر بشكل كبير، جراء انعدام الاستقرار السياسي في البلاد.
واشارت الناطقة باسم البرنامج التابع للامم المتحدة الى ان 7.2 مليون شخص يعانون من نقص الاغذية في اليمن، التي تعد واحدة من افقر دول العالم.
وقد ارتفعت اسعار الدقيق والسكر والحليب في المحافظات اليمنية الاكثر تضررا (ريمة وعمران وحجه وإب) بنسب تتراوح بين 40 و60%، ووصلت الزيادة في ثمن الخبز الى 50%.
ويعني هذا ان كثيرا من العائلات تضطر لانفاق 35% من دخلها اليومي لشراء الخبز فقط، وفقا لكاسيلا.
ويشار الى ان الاوضاع بمدينة عدن متدهورة بشكل كبير، حيث وفد اليها في الاشهر الاخيرة 30 الف نازح عن انحاء اخرى بالبلاد، و90% من هؤلاء ليس لديهم موارد مالية لشراء الغذاء.
وقد وزع برنامج الغذاء العالمي امتعة واغذية على 18 الف ناظح، مقيمين في 52 مدرسة بعدن، كما قدم المساعدة الغذائية لـ16 الف لاجئ صومالي في معسكر "خراز" بمحافظة لحج.
وتشهد اليمن منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في يناير/كانون ثان الماضي انقطاعات في امدادات النفط، وهو ما رفع سعره في السوق السوداء الى 500%.
ولهذا اعلن برنامج الغذاء العالمي انه سيتولى مسئولية ضمان تزويد اليمن بالنفط، وقد سلم حتى الآن 15.5 الف لتر من البترول و15 الف لتر من الديزل لعدة هيئات انسانية عاملة بالبلد العربي.
وتصل ميزانية برنامج الغذاء العالمي لليمن لعام 2011 الى 135 مليون دولار، الا انه يعاني حاليا من عجز بقدر 48 مليون دولار.(إفي)