بروكسل، 13 يوليو/تموز (إفي): أكد وزير الزراعة والصيد المغربي عزيز أخنوش اليوم في البرلمان الأوروبي على أن الاتفاق الزراعي الجديد المبرم بين بلاده والاتحاد الأوروبي، والذي لا يزال في حاجة الى التصديق، يعتبر آداة لمكافحة الفقر.
وفي كلمة أدلى بها أمام لجنة التجارة الدولية بالبرلمان الأوروبي، تساءل أخنوش "هل نرغب في توفير 80 ألف فرصة عمل على الجانب الآخر من البحر المتوسط؟"، مشددا على أهمية الاتفاقية لمكافحة الفقر في المغرب.
وأكد الوزير المغربي على أن قلة استخدام الأسمدة، وندرة دخول الماكينات في النظام الزراعي "يولد الفقر" في بلاد "يعيش 80% من سكان المناطق الريفية بشكل مباشر على الزراعة".
وتابع "عاملونا مسئولون، ولا يرغبون في افساد السوق"، مشيرا الى أن جميع المنتجات التي تخرج من المغرب باتجاه الاتحاد الأوروبي "يمكن التعرف على مصدرها عندما تغادر البلاد، وكذلك عندما تدخل الأراضي الأوروبية".
ومن جانبه قال البرلماني الفرنسي جوزيه بوفيه عن حزب الخضر ان الاتفاق يعود بالنفع بشكل خاص على ثلاث شركات كبيرة تدير 70% من الصادرات الزراعية المغربية.
كانت لجنة الزراعة التابعة للبرلمان الأوروبي قد أعربت الثلاثاء عن رفضها لاتفاق تحرير تجارة المنتجات الزراعية والصيد بين المغرب والاتحاد الأوروبي.
ويعد هذا الرفض بمثابة مقترح يحض البرلمان الأوروبي بكافة أعضائه على عدم قبول هذا الاتفاق المبرم مع المغرب، ولكنه مازال قيد موافقة برلمان أوروبا.
وأشار التقرير إلى أن المنتجات المستوردة من المغرب "لا تتطابق مع معايير الاتحاد الأوروبي الصارمة في مجال الأمن الغذائي وحماية البيئة، ووضع العمال وحماية النقابات وسياسات مكافحة الإغراق". (إفي)