تستعد أسواق العملات، التي تشهد هدوءًا ملحوظًا في الوقت الحالي، لتغييرات محتملة مع التخفيضات المتوقعة في أسعار الفائدة العالمية والانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة. وقد تشهد فترة الهدوء هذه، وهي الأعمق منذ ما يقرب من أربع سنوات، تحولاً بسبب إجراءات البنك المركزي والنتائج السياسية.
وقد بدأ البنك الوطني السويسري هذا الاتجاه بخفض أسعار الفائدة في شهر مارس، ومن المتوقع أن يحذو الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا حذوه في وقت لاحق من العام. وعلى الرغم من أن البيانات الأمريكية الأخيرة قد أدت إلى ارتفاع العوائد مع تقليص المستثمرين لرهانات خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، إلا أن عوائد منطقة اليورو عكست هذه الحركة إلى حد كبير.
وتزيد احتمالية إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من احتمالية حدوث تقلبات. فقد اقترح ترامب في السابق فرض تعريفة جمركية شاملة على الواردات بنسبة 10%، وفي فبراير/شباط، أشار إلى إمكانية فرض تعريفة جمركية بنسبة 60% أو أكثر على السلع الصينية.
وقد تؤدي تهديدات التعريفة الجمركية هذه إلى تقوية الدولار والتأثير سلبًا على اليورو واليوان الصيني. وقد توقع بنك باركليز ارتفاع الدولار بنسبة 3% في حالة إعادة انتخاب ترامب، وأشار إلى أن اليورو قد ينخفض حتى إلى مستوى التعادل مع الدولار.
ومن المتوقع أن يؤدي السباق الحالي بين ترامب وجو بايدن إلى زيادة التقلبات في سوق العملات العالمية التي تبلغ قيمتها 7.5 تريليون دولار أمريكي يوميًا مع تقلبات استطلاعات الرأي الخاصة بالانتخابات. ويراقب المتداولون بشكل خاص البيزو المكسيكي والزلوتي البولندي واليوان، والتي انخفضت جميعها بعد فوز ترامب في عام 2016. وتشير أسواق الخيارات إلى توقعات بتقلبات عالية لهذه العملات في الفترة القريبة من انتخابات نوفمبر.
وفي الوقت نفسه، أدى انخفاض التقلبات إلى تقليل فرص التداول، حيث أشار بعض الاستراتيجيين إلى أنه لا يستحق تداول بعض أزواج العملات، مثل اليورو-الاسترليني، نظرًا لانخفاض التقلبات إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2006. ومع ذلك، كانت هناك بعض التحركات، مثل رفع بنك اليابان لسعر الفائدة في مارس، مما أدى إلى انخفاض الين وما تلاه من تموجات عبر العملات الآسيوية.
يتجه بعض المستثمرين إلى استراتيجيات تجارة المناقلة حيث يقترضون بعملة ذات أسعار فائدة منخفضة للاستثمار في عملات ذات عوائد أعلى، كاستجابة للتقلبات المنخفضة. كما أن هذه الاستراتيجية تجعل من التحوط في محافظ الأسهم أو السندات أمرًا ميسور التكلفة.
ويُعد توقع تمايز البنوك المركزية والانتخابات الرئاسية الأمريكية من العوامل الرئيسية التي يمكن أن تعيد الحركة إلى أسواق العملات، مما ينهي الركود الحالي ويوفر فرصًا جديدة للمتداولين والمستثمرين.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.