القاهرة، 8 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): طالب رئيس الوزراء الصيني ون جياباو الولايات المتحدة بأن تتحمل مسئوليتها تجاه دول افريقيا والمتمثلة في الحفاظ على العجز المالي بهدف الحفاظ على الإستقرار والإنتعاش العالمي.
وخلال مؤتمر صحفى عقده اليوم على هامش المؤتمر الرابع لمنتدى التعاون بين الصين وأفريقيا، أرجع جياباو مطالبته للولايات المتحدة باعتبارها أكبر اقتصاد في العالم، والدولة المصدرة للعملة الإحتياطية.
وكانت فعاليات المنتدى قد بدأت صباح اليوم بمنتجع شرم الشيخ، حيث افتتحه الرئيس المصري حسني مبارك الذي دعى إلى "التصدي لتمهيش القارة الأفريقية ودول العالم النامي فى آليات صنع القرار الدولي"، مطالبا بمشاركة أكبر لهذه الدول فى المؤسسات والتجمعات الاقتصادية والمالية الدولية، خاصة مجموعة الثماني ومجموعة العشرين.
وأبرز مبارك الأهمية التي يحظى بها اللقاء، الذي يحضره جياباو وقادة ووفود عن الدول الـ49 الأعضاء بالمنتدى، في تعزيز وتنمية الاستثمارات المشتركة بين الجانبين في شتى قطاعات الانتاج والخدمات، مشددا على قوة العلاقات التي تربط بين بكين ودول القارة السمراء، والتي من شأن تعزيزها أن يسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
وأشاد جياباو، الذي يغادر فى وقت لاحق من مساء اليوم شرم الشيخ عائدا إلى بكين، بدعم دول افريقيا لبلاده والذي "ساهم في دخول الصين الأمم المتحدة ومجلس الأمن"، موضحا أن "الصين تدعو في مجلس الأمن بصورة دائمة لتعزيز صوت الدول النامية وأنها تبذل قصارى جهدها في هذا الصدد".
ولفت إلى أن كلا من الصين وأفريقيا لديهما معاناة استعمارية متشابهة وبالرغم من الطفرة التى يشهدها اقتصاد الصين حاليا إلا أننا "مازلنا نعاني من عدم توازن التنمية بين الريف والحضر".
وأضاف "وإذا كنا لم ننجح في تدبير مواردنا جيدا فإنه ليس لدينا القدرة أو الرغبة بالتدخل فى شئون شعوب أخرى"، فى إشارة إلى اتهام البعض للصين والولايات المتحدة بالتدخل في شئون السودان.
وأكد جياباو أن الصين بذلت جهودا مكثفة لتعزيز المصالحة بين الشمال والجنوب فى السودان، وأنها أول من أرسلت قوات لحفظ السلام فى دارفور وقدمت مساعدات إنسانية لمساعدة الفقراء فى هذا الإقليم، وكل هذا "دون أى مآرب أو أطماع في هذا البلد".
وأعلن دعم الصين التام لدعوة الدول الإفريقية الدول المتقدمة بأن تقدم الدعم المالي والفني لرفع قدرة الدول النامية على مواجهة التغير المناخي، مشيرا إلى الاجتماع الدولي المزمع عقده في كوبنهاجن بشأن التغير المناخي هذا الشهر.
وقال إن "هذا الاجتماع يجب أن يقوم على أساس المبادىء التى التزمت بها دول العالم خلال اتفاق كيوتو ومبدأ المسئولية المشتركة فكل من الصين ودول افريقيا باعتبارهم دول نامية تعرضت للضرر الناجم عن التغير المناخي".(إفي)