جنيف، 9 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): أعلنت السلطات السويسرية اليوم الاثنين أن المواطنين السويسريين الاثنين المحتجزين في ليبيا منذ 16 شهرا، واللذين كانا في مكان غير معلوم منذ سبتمبر/أيلول الماضي، عادا إلى سفارة بلادهم في العاصمة طرابلس وهما بحالة صحية جيدة، على الرغم من استمرار عدم قدرتهما على الرحيل من البلاد.
وترجع تفاصيل النزاع إلى يوليو/تموز 2008 عندما قامت شرطة جنيف بتوقيف نجل القذافي، هانيبال، وزوجته الحامل في شهورها الأخيرة بتهمة التعدي على عاملتي منزل مرافقتين لهما اثناء إقامتهما في فندق بجنيف، وقضي هانيبال في السجن ليلة واحدة بينما أفرج عن زوجته نظرا لحالتها الصحية.
ثم احتجزت طرابلس مواطنين سويسريين وقامت بوقف الرحلات الجوية بين البلدين وخفض معدل التبادل التجاري وسحب كافة الودائع المالية الليبية في سويسرا (التي تقدر بالمليارات) ومنع إمدادات النفط، فضلا عن وقف كافة أشكال التعاون الثنائي.
وفي 15 سبتمبر /أيلول الماضي، بعد بقاء هذين الشخصين لأكثر من عام في مقر معلوم من قبل البعثة الدبلوماسية السويسرية اقتادتهم السلطات الليبية لإجراء كشف طبي واختفيا منذ ذلك الحين.
واشارت الحكومة الليبية طوال هذين الشهرين أن المواطنين السويسريين يتواجدان في مكان آمن.
وأعلنت وزارة الخارجية السويسرية في بيان لها أن "المواطنين في حالة صحية جيدة".
وقد قدم الرئيس السويسري هانز رودلف ميرز في أغسطس/آب الماضي اعتذار حكومته الرسمي لاعتقال نجل نظيره الليبي معمر القذافي، وزوجته "بشكل غير مبرر"، بالتزامن مع اعلان وزارة المالية السويسرية توقيع ميرز مع رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي على اتفاقية لاعادة العلاقات الثنائية بين البلدين. (إفي)