طهران، 14 يناير/كانون ثان (إفي): توعد قيادي بارز بقوات البسيج الإسلامية الإيرانية، بالانتقام من الولايات المتحدة بسبب ما وصفها بـ"الجرائم" التي ارتكبتها مؤخرا في إيران.
ونقل الموقع الالكتروني لقناة التليفزيون الإيرانية (برس تي في) عن الجنرال محمد رضا نقدي قوله إن "الشعب غاضب من الذين مهدوا لوقوع الأحداث والاغتيالات الأخيرة"، مضيفا أن بلاده "ستحصل على ثأرها من الولايات المتحدة"
وأشار قائد البسيج إلى مقتل عالم نووي إيراني أول أمس الثلاثاء، باعتباره "دليل آخر على معارضة الغرب للتقدم العلمي والتكنولوجي في إيران".
وكان الخبير النووي مسعود على محمدي، الأستاذ بجامعة طهران، قد لقي مصرعه أول أمس إثر انفجار دراجة بخارية مفخخة لدى خروجه من منزله، شمالي العاصمة الإيرانية طهران
وبينما يؤكد النظام الإيراني أن محمدي كان مواليا للثورة وينتمي لإحدى فصائل قوات البسيج الإسلامية، تشدد المعارضة على ان الخبير النووي كان يدعم الحركة الإصلاحية الخضراء، التي يقودها زعيم المعارضة ورئيس الوزراء السابق مير حسن موسوي.
وكان رئيس البرلمان الإيراني قد اتهم وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي إيه) والإسرائيلة (الموساد) بالوقوف وراء هذا الاغتيال، بالتعاون مع حركة إيرانية معارضة يقع مقرها في لندن ويطلق عليها "الجمعية الملكية"، مشيرا إلى وجود أدلة على ذلك.
ويتهم النظام الإيراني واشنطن أيضا بالتحريض على الاحتجاجات، التي تشهدها البلاد منذ نحو ستة أشهر، لإعادة انتخاب رئيس البلاد محمود احمدي نجاد، في عملية اقتراع وصفت المعارضة نتائجها بـ"الملفقة".
يشار الى أن العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران قد انقطعت في أبريل/نيسان عام 1980 ، في ظل أزمة بسبب قيام عشرات الطلاب الثوريين الإسلاميين بالهجوم على مقر السفارة الأمريكية في طهران، واحتجاز 52 شخصا لمدة 444 يوما.(إفي)