برلين، 9 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن سقوط جدار برلين كان واحدا من أهم الأحداث البارزة التي أثرت على مصير قارة بأكملها خلال القرن العشرين.
وفي كلمتها بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ20 لسقوط جدار برلين، قالت كلينتون، إن تلك الذكرى تثبت أنه "لا يوجد جدار يصعب هدمه"، وذلك خلال مأدبة عشاء فاخرة أعدتها منظمة "أتلانتيك كاونسيل" في العاصمة الألمانية مساء الأحد.
وأضافت "لقد أحدث تغييرا في مصير قارة بأكملها"، في إشارة إلى الثورات (التي كانت غالبيتها ذات طابع سلمي) التي تعاقبت في باقي دول شرق أوروبا وفتحت الطريق أمام نهاية الشيوعية.
وتابعت كلينتون "إن برلين تمثل حاليا ما تمكنا جميعا من تحقيقه ونحن متحدون"، ووجهت نداء للعمل "من أجل تقدم الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وهدم جدران القرن الحادي والعشرين".
وفي هذا الصدد، أشارت إلى تحديات دولية كبيرة مثل مكافحة الإرهاب، وحظر انتشار الأسلحة النووية، ومكافحة التغير المناخي.
جدير بالذكر أن مأدبة العشاء شهدت أيضا تسليم جائزة الحرية، التي تمنحها المنظمة، لسكان برلين تقديرا لثورتهم السلمية في الجمهورية الديمقراطية الألمانية التي اندثرت مع سقوط الجدار الذي كان يقسمها، وقد تسلم الجائزة عمدة برلين كلاوس فوفيريت.
كانت كلينتون قد وصلت إلى العاصمة الألمانية برلين الأحد للمشاركة في الاحتفال بالذكرى الـ20 لسقوط جدار برلين الذي فصل شطري ألمانيا الشرقي والغربي طيلة 28 عاما.
وترأس كلينتون الوفد الأمريكي الذي يشارك في الاحتفالات الرسمية التي ستقام اليوم ويشارك بها كل من الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف والفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني جوردون براون، كما تم دعوة رؤساء الدول والحكومات الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وينتظر أن تجتمع وزيرة الخارجية اليوم مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وبعدها مع وزير الخارجية الألماني الجديد جيدو فيسترفيله الذي التقت به في واشنطن خلال الأسبوع الجاري.
وعقب انتهاء الاحتفالات بجدار برلين، تعتزم كلينتون الانطلاق في جولة آسيوية تبدأها وتختتمها في سنغافورة حيث ستشارك أولا في اجتماع وزراء خارجية دول منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي، ثم تسافر إلى الفلبين وتعود مرة أخرى إلى سنغافورة لحضور قمة المنتدى.(إفي)