جاكرتا، 13 يناير/كانون ثان (إفي): رغم أن السجون تعتبر مؤسسات عقابية، إلا أن الرشاوى وفساد بعض الموظفين الحكوميين بإندونيسيا جعلت من بعض السجون فنادق فاخرة، تحتوي على أجهزة تكييف ومطابخ وحمامات خاصة إلى جانب جلسات علاج طبيعي للحفاظ على جمال ونضارة البشرة، كل هذا في زنازين "كبار السجناء" التي توصف بأنها خمس نجوم.
وكشفت الحملة الشعواء التي شنتها الصحف المحلية لدى اكتشاف الفضيحة خلال الأسبوع الجاري، تناقض تصريحات المسئولين الحكوميين، والذين كانوا قد أكدوا في وقت سابق تعهدهم بمكافحة "تغلغل المافيا في صميم الجهاز القضائي"، إلا أن رشاوى المتورطين في قضايا أموال عامة قد كشفت العديد من التصدعات في هذه المؤسسة.
وأكد وزير العدل وحقوق الإنسان باترياليس أكبر: "يتعين علينا الحيلولة دون قيام إقطاعيات صغيرة داخل السجون، فأغلب هؤلاء الموظفين ظلوا في مواقعهم بنفس السجون لمدد لا تقل عن خمسة أعوام، وامتدت لنحو عشر سنوات، فيتعين علينا أن نقوم بإعادة توزيعهم بين مختلف المؤسسات العقابية".
يأتي هذا بعد الكشف عن الفضيحة خلال الأسبوع الجاري، حيث قام مسئولون حكوميون مكلفون بمتابعة تطبيق سياسات الدولة لمكافحة الفساد بزيارة مفاجئة لإحدى سيدات الأعمال التي تمت إدانتها عام 2008 بتهمة تقديم الرشوة لأحد الموظفين الحكوميين، والمسجونة في جاكرتا، وهي الزيارة التي تزامنت مع خضوعها لجلسة علاج بالليزر للحفاظ على البشرة داخل السجن.(إفي)