برشلونة، 9 أغسطس/آب (إفي): لم يكد، قائد نادي إسبانيول لكرة القدم دانييل خاركي جونثالث (أول يناير/كانون ثان 1983) يحتفظ بشارة قيادة الفريق، حتى توفي السبت عن 26 عاما إثر إصابته بأزمة قلبية في كوفيرتشانو بإيطاليا حيث كان الفريق يقوم باستعدادات لانطلاق الموسم الجديد.
وكان خاركي، الذي اختير كقائد للفريق في 18 يوليو/تموز الماضي، أحد أبرز اللاعبين في إسبانيول، فهو لاعب أساسي في تشكيلة الفريق، وأحد رموز فرق الناشئين به ومثال لاعبي قلب الدفاع في قطب مدينة برشلونة الأصغر.
وبعد أعوام من التعلم من مشاهدة توني سولديبيا وألبرتو لوبو وماوريثيو بوكيتينو، المدير الفني الحالي لإسبانيول، أصبح خاركي في الوقت الحالي أحد الأساسيين في الفريق وواحد من أكثر لاعبيه تميزا.
بدأ اللاعب رحلته في دوري الدرجة الأولى الإسباني تحت قيادة المدير الفني رامون مويا في 20 أكتوبر/تشرين أول عام 2002 أمام ريكرياتيبو ويلبا، وعرف طريقه إلى التشكيل الأساسي موسم 2004-2005 عندما لعب 21 مباراة في الدوري الإسباني، لكن كان الموسم التالي الذي شهد تحوله إلى قطعة أساسية بالفريق.
وخلال الموسمين الأخيرين كان ضيفا معتادا على مباريات إسبانيول، بعد أن حظي بثقة جميع مدربي النادي، كما تحول إلى أحد اللاعبين الكبار نظرا لمسيرته وأخلاقه داخل وخارج الملعب.
كمدافع، كان خاركي يتميز بالقوة والسرعة وإجادة ألعاب الهواء، ليكون بحق هو قائد دفاع إسبانيول، وفي ظل خوضه العديد من المباريات مع المنتخب الإسباني تحت 21 عاما، كان ينظر إليه إليه كأحد المدافعين المقبلين في صفوف منتخب الماتادور.
ويعد أحد إنجازات اللاعب حصد بطولة كأس ملك إسبانيا عام 2006 بعد اكتساح ريال ثاراجوثا 4-1 على ملعب سانتياجو برنابيو، كما كان أحد أبرز لاعبي الفريق خلال مشاركته في كأس الاتحاد الأوروبي موسم 2006-2007 والذي حل فيه الفريق وصيفا لإشبيلية.
وكان خاركي يتطلع بأمل كبير نحو الموسم الذي يبدأ بعد أيام، الأول لإسبانيول على ملعبه الجديد "كورنيلا البرات"، فهو كأغلب اللاعبين الذين نشأوا وترعرعوا في صفوف النادي كان ينتظر بلهفة عودة الفريق للعب على ملعب يملكه، لكنه لم يخض فيه سوى المباراة الوحيدة التي شهدها حتى الآن أمام ليفربول الإنجليزي يوم الأحد الماضي.
لكن المباراة الأخيرة للاعب كانت أمام نابولي الإيطالي يوم الأربعاء الماضي، بيد أن الجماهير لن تنساه كأبرز من أنجبته صفوف الناشئين في إسبانيول مطلع هذا القرن. (إفي)