مدريد، 10 نوفمبر/تشرين ثان (إفي):
تقرر اليوم سفر 71 من عناصر الأمن الخاص الإسباني في غضون الأيام القليلة القادمة إلى جزر سيشل مجهزين بمعداتهم وسلاحهم، لمرافقة سفن الصيد الإسبانية التي تعمل قبالة السواحل الصومالية لحمايتها.
وأعلنت مصادر من وزارة الدفاع الإسبانية لوكالة (إفي) أن هذه العناصر تتلقى حاليا الإعداد والتجهيز اللازم لإمدادهم بالمعلومات في القاعدة البحرية الوطنية في مدينة كارتاخينا (جنوب شرق)، وأنهم سيصلون إلى سيشل هذا الأسبوع.
كما سيصرح لأفراد الأمن الإسبان بالحصول على الأسلحة والذخيرة اللازمة للتصدي وللوقاية من هجمات القراصنة الصوماليين.
جدير بالذكر أن القوانين الإسبانية لا تسمح إلا لشركات الأمن الوطنية فقط بتزويد السفن التجارية وسفن الصيد التي تبحر تحت العلم الإسباني في المياه التي تشكل الملاحة بها خطورة، بالعناصر الأمنية المسلحة.
غير أن وزارة شئون الرئاسة الإسبانية عدلت قوانين الأمن الخاص والأسلحة، كي تمكن هذه العناصر الخاصة من استعمال السلاح الحربي "بشكل محدود" في حالات "الدفاع عن النفس عند التعرض لهجمات أو اعتداءات مسلحة ولحفظ الأمن".
وستتلقى بعض هذه العناصر التي ستسافر لحماية السفن الإسبانية تدريبات في كيفية حماية السفن في مناطق الخطر، بالإضافة إلى ممارسة تدريبات عملية على متن المراكب.
يذكر أن سفينة صيد التونة العملاقة "ألاكرانا" القادمة من إقليم الباسك شمالي إسبانيا، والتي تقل على متنها 36 بحارا -16 إسبانيا وماليزيان و3 سنغاليين و4 غانيين وإيفواريان و8 إندونيسيين وسيشلي- قد اختطفت في الثاني من الشهر الماضي في المياه الدولية للمحيط الهندي، ولم يفرج عنها حتى الآن ويمارس أهالي الرهائن والمعارضة ضغوطا على الحكومة الإسبانية للإسراع من عملية الإفراج عنهم.(إفي)