جنيف، 9 أكتوبر/تشرين أول (إفي): أكد رئيس البرلمان الإيراني، على لاريجاني، أنه من الصعب تحقيق السلام في سوريا على المدى القريب بسبب انتشار الجماعات الإرهابية المشاركة في النزاع الدائر بالوقت الراهن بالبلد العربي.
وفي مؤتمر صحفي، قال رئيس البرلمان الإيراني، "لقد وصل إلى سوريا إرهابيون من كل أنحاء العالم، بما فيها أوروبا، ووقاموا بتوفير الظروف من أجل تحويل سوريا إلى جزيرة للإرهاب".
وحول المشاركة المحتملة لإيران، الحليف التقليدي لنظام بشار الأسد، في مؤتمر جنيف 2 الذي سوف يعقد في منتصف نوفمبر/تشرين ثان المقبل، قال لاريجاني "يتوجب أن تجلس على المائدة كل الأطراف التي لديها ما تقوله بخصوص الأزمة السورية".
وتعد الولايات المتحدة هي العائق الأساسي أمام حضور طهران لمؤتمر جنيف 2 ، إلا أن متحدثة باسم الخارجية الأمريكية أعلنت أن واشنطن من الممكن أن تغير موقفها حال تعهدت بقبول خارطة الطريق التي ستسفر عنها المباحثات.
وتشمل هذه الاتفاقية التي حصلت على مزيد من التوافق الدولي، تشكيل حكومة انتقالية من عناصر تابعة للمعارضة ونظام دمشق من غير المتورطين في جرائم تتعلق بالدم السوري، وهي إحدى أبرز نقاط الخلاف حتى الآن قبيل عقد المؤتمر.
وشدد لاريجاني على ضرورة توقف إمداد المعارضة السورية بالأسلحة بـ"شكل عاجل" من أجل المضي قدما حيال حل سياسي للصراع الدائر في البلد العربي.
وخلال النزاع السوري الذي امتد لأكثر من عامين، اتهمت واشنطن نظام طهران بتوجيه الدعم السياسي والعسكري لنظام بشار الأسد، ولهذا كانت ترفض مشاركة الحكومة الإيرانية في مؤتمر السلام الخاص بسوريا.
وكان ينتظر أن يعقد مؤتمر السلام في شهري مايو/آيار ويونيو/حزيران الماضيين، لكنه تأجل لوجود صعوبات في ضمان حضور عناصر من النظام والمعارضة السورية، بالإضافة للجهود المضنية التي بذلت خلال الفترة الماضية لوضع مراقبة دولية على الأسلحة الكيماوية التي يمتلكها النظام السوري تمهيدا لتدميرها.
يذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان كان قد أعلن مطلع الشهر الجاري أنه وثق مقتل ما لا يقل عن 115 ألف و206 أشخاص منذ بداية النزاع في سوريا في مارس/آذار 2011 في حين تتحدث البيانات الأخيرة الصادرة عن الأمم المتحدة في يوليو/تموز عن أكثر من 100 ألف قتيل وأكثر من مليوني لاجئ سوري إلى دول أخرى. (إفي)