بانكوك، 3 يناير/كانون ثان (إفي): طالبت منظمة "هيومن رايتس وواتش" اليوم حكومة تايلاند بعدم ترحيل 73 من لاجئي أقلية الروهينجيا المسلمة الفارين من العنف في ميانمار.
وقال براد آدامز، مدير قسم آسيا في هيومن رايتس ووتش إن "الحكومة التايلاندية يجب عليها أن تتخلي عن سياستها غير الإنسانية الخاصة بترحيل أبناء أقلية الروهينجيا الذين يتعرضون للإضطهاد في بورما، إلى جانب احترام حقهم في السعي لطلب اللجوء".
وكانت السلطات التايلاندية قد اعترضت قاربا كان على متنه 73 من عناصر الأقلية المسلمة الثلاثاء الماضي قبالة سواحل إقليم فوكيت غربي البلد الآسيوي في طريقهم من ميانمار إلى ماليزيا من أجل طلب اللجوء السياسي.
وقدمت القوات البحرية التايلاندية الوقود اللازم للقارب من أجل مواصلة رحلته إلى جزيرة لانكاوي الماليزية فضلا عن الغذاء والماء وغيرها من لوازم الركاب على شرط أن يبقوا داخل السفينة.
ونظرا لسوء الحالة الصحية للعديد من طالبي اللجوء وسوء حالة السفينة قرر المسئولون انزال المجموعة إلى الشاطئ.
وفي وقت متاخر من مساء الأربعاء، أعلنت منظمة إنسانية في بيان لها أن شاحنتين على متنهما النازحين في طريقهما إلى إقليم رانونج من أجل إعادتهم إلى ميانمار.
يذكر أن 111 ألف شخص اضطروا للنزوح جراء أعمال الشغب التي وقعت عقب إندلاع موجة عنف متعلقة بإتهام بعض الشباب المسلمين باغتصاب وقتل امرأة بوذية في أواخر مايو/آيار الماضي وفقا لرواية سلطات ميانمار.
وكان الرئيس البورمي، ثين سين، قد تعهد في خطاب أرسله للامم المتحدة باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف النزاع الطائفي بولاية راخين، حيث يعيش 800 ألف فرد من عرق الروهينجيا، التي ترفض ميانمار (بورما) منحهم صفة المواطنة على اعتبار أنهم بنغاليون.
وتعاني الروهينجيا، التي يعيش 300 ألف من أفرادها في معسكرات إيواء ببنجلاديش، من وضع إنعدام الجنسية وتعد من أكثر الأقليات الملاحقة في العالم، وفقا للامم المتحدة. (إفي)