إسلام آباد، 30 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): اتهم الجيش الباكستاني حلف شمال الأطلسي (الناتو) بتعمد شن الهجوم الذي أودى بحياة 26 جنديا باكستانيا عند الحدود الباكستانية الأفغانية السبت الماضي، وفقا لمصادر محلية.
ونقلت وكالة الانباء المحلية عن المدير العام للعمليات العسكرية للجيش الباكستاني، إشفاق نديم قوله ان الهجوم يعد اعتداء صريحا، وقع دون حدوث استفزاز مسبق.
وأوضح نديم ان قوات المساعدة الدولية لارساء الأمن في أفغانستان (إيساف) قد أبلغت بشكل مسبق بمواقع النقاط الأمنية، عبر اشارات على الخرائط، ونفى امكانية عدم علمهم بموضع نقاط التفتيش.
كما نفى النديم، خلال لقاء صحفي بالمعسكر العام للجيش، ان يكون الهجوم "غير متعمد"، كما اكد حلف الناتو، مشيرا الى ان هذه المنطقة الحدودية من إقليم مهمند القبلي لا تشهد نشاطا من عناصر طالبان.
واشار مسئول الجيش الباكستاني الى ان الهجوم أسفر عن مقتل 24 جنديا، رغم ان مصادر عسكرية قالت ان حصيلة الضحايا تصل إلى 26 ، فيما رفعتها مصادر اخرى إلى 28 قتيلا.
وعند سؤاله عن دوافع (إيساف) لشن هجوم على نقاط أمنية باكستانية، قال نديم ان الوضع يمكن تحليله بشكل أفضل في السياق الذي ظهر بعد مقتل أسامة بن لادن في مايو/آيار الماضي على أيدي القوات الامريكية الخاصة.
ودافع نديم عن القرارات التي اتخذتها حكومة إسلام آباد بعد الهجوم، وهي اغلاق الحدود امام الامدادات الموجهة لقوات الناتو في أفغانستان، ومطالبة الولايات المتحدة بمغادرة القاعدة الجوية التي تستخدمها لاطلاق الطائرات بلا طيار.
وكانت باكستان قد أعلنت أمس أنها لن تشارك في المؤتمر الدولي حول مستقبل أفغانستان والمتوقع عقده في مدينة بون الألمانية في الخامس من ديسمبر/كانون أول المقبل.
ويرى المحللون أن مقاطعة باكستان لهذا اللقاء يوضح رغبتها في تقليل تعاونها في مكافحة الإرهاب بأفغانستان.(إفي)