سانتياجو دي كومبوستيلا، 31 أكتوبر/تشرين أول (إفي): أكد بعض القائمون على تنظيم مهرجان "آمال" للسينما العربية الأوروبية، الذي تختتم فعالياته اليوم بمدينة سانتياجو دي كومبوستيلا الإسبانية، أن فليمين فلسطينيين وآخر إسباني، هما الأقرب للفوز بجائزة الدورة الحالية.
وذكر بعض منظمي الحدث لـ(إفي) أنه من بين الأعمال المرشحة للفوز بجائزة أفضل فيلم، يبرز الفلسطيني الهولندي (عيد ميلا ليلى)، والفسطيني (المر والرومان)، والإسباني (خطيب ياسمينا).
ويستعرض فيلم (عيد ميلاد ليلى)، للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، الحياة الفوضوية اليومية والقلق الذي يعيش فيه سكان الأراضي الفلسطينية، عبر قصة قاض يضطر لترك مهنته، بعد أن كفت السلطات عن دفع راتبه، والعمل كسائق تاكسي، لكي يتمكن من إعالة أسرته، ويسعى لشراء هدية في عيد ميلاد ابنته السابع، والتي يبدو أنها مهمة عسيرة نظرا للظروف العصيبة التي يتعرض لها.
أما فيلم (المر والرمان)، باكورة أعمال المخرجة نجوى النجار، فيتناول "التابوهات" الاجتماعية في العالم العربي، من خلال بطلته الراقصة قمر، التي تعيش في رام وتجد نفسها وحيدة بعد سجن زوجها، فتعود لعملها في فرقة للرقص الشعبي، وترتبط بعلاقة إعجاب صامتة مع مدرب الفرقة الشاب، وتشعر بالتمزق بين وفائها لزوجها وإعجابها بالآخر، في صراع يمزج بين العاطفة وصعوبات العيش في الأراضي الفلسطينية.
فيما يتناول فيلم (خطيب ياسمينا) للمخرجة الإسبانية إيريني كاردونا ظاهرة زيجات التعايش المعقدة بين الإسبان والأجانب المقيمين في البلد الأوروبي.
ومن بين أكثر الأفلام الوثائقية المرشحة للفوز بجوائز المهرجان، يبرز (تشيكبوينت روك: أغنيات من فلسطين) للموسيقي الإسباني فرمين موجوروثا والمصور خابيير كوركويرا، الذي يصور الجولة التي قام بها موجوروثا في الأراضي الفلسطيني بحثا عن أصوات محلية موهوبة، مبرزا التناقض بين الديناميكية الاقتصادية والاجتماعية لمدينة تل أبيب، والفقر وصعوبة العيش اللذين يعاني منهما الفلسطينيون.
أما الفيلم التسجيلي الآخر الأقرب للفوز فهو (سمعان بالضيعة) للمخرج اللبناني سيمون الهبر، الذي يقدم وضع لبنان الحرج، عبر استعراض تاريخ قرية مزقت خلال الحرب.
يذكر أن 36 فيلما يشارك في الدورة الثامنة لمهرجان "آمال"، الذي انطلقت أولى دوراته عام 2003 بهدف خلق تعاون في المجال السمعي البصري بين إسبانيا والعالم العربي والترويج للصناعة الصاعدة للأفلام في تلك البلدان، فضلا عن خلق فضاء مخصص لتفاعل الثقافتين العربية والإسبانية وفرصة لتقريب عالمين متباعدين عبر لغة أكثر عالمية (السينما).
ويعد المهرجان أحد أهم التظاهرات الثقافية التي تقام في إسبانيا، وتحتفي بالسينما العربية على غرار فعاليات ثقافية أخرى مماثلة تقام في فرنسا وبلجيكا وألمانيا ومصر وسوريا والمغرب وتونس والخليج والولايات المتحدة وكندا.
ومن المقرر أن تمنح اليوم جوائز المهرجان، الذي تنظمه مؤسسة (أراجواني-بوينتي) للثقافات، والذي تتجاوز قيمتها 27 ألف يورو. (إفي)