ميامي، 15 أغسطس/آب (إفي): نشر موقعا يوتيوب وفيس بوك الشهيران على شبكة الإنترنت "لقطة تسجيلية" ظهر فيها وجه رجل معربا بشكل علني عما يشعر به غالبية الكوبيين بقوله: "إننا جائعون".
والرجل هو خوان كارلوس جونثالث ماركوس المعروف باسم "بانفيلو"، والذي فرضت عليه إحدى المحاكم الكوبية يوم الأربعاء الماضي عقوبة السجن لمدة عامين بعد محاكمته بتهمة "قابلية الوقوع في الجريمة"، وفقا لما تناقلته وسائل الإعلام في ميامي.
و"قابلية الوقوع في الجريمة" هي أحد بنود القانون الجنائي في كوبا ويحاكم بموجبه الشخص إذا أدركت السلطات أنه قد يرتكب جريمة، كما هو الحال في "قانون الكسالى والبلطجية" خلال حقبة فرانكو في إسبانيا والذي كان يخول احتجاز المتشردين والأشخاص غير المفيدين للمجتمع.
وفي الفيديو، الذي يعرضه موقع "يوتيوب" وتلقى أكثر من 320 ألف مشاهدة، يبدو بانفيلو في حالة سكر واضحة صارخا: "ما نحتاجه هنا هو الطعام .. إننا جائعون" بينما تتخلل موسيقى الراب كلماته.
كما عرضه برنامج "بأيدي نظيفة" للصحفي أوسكار هازا بالقناة 41 بتلفزيون ميامي، حيث أكد دييجو باس المنتج التنفيذي للبرنامج: "كنا أول من طرح الفيديو. ليس لدينا مراسل في هافانا ولكننا حصلنا عليه من أشخاص مقربين لبانفيلو".
ونقلت صحيفة "الموندو" الإسبانية اليوم السبت عن الصحفي خوليو ألياجا بيسانت بمحطة مارتي في هافانا أنه تمت محاكمة بانفيلو في جلسة مغلقة بمحكمة بلاثا البلدية في حضور 50 من أعضاء الشرطة السياسية.
كما نشرت الصحيفة تصريحات بانفيلو ذاته التي قال فيها: "لقد آتيت لزيارة الشرطة. إنني في خطر هنا لأنهم يستدعوني بين الحين والآخر للاستماع إلى شهادتي حول ما حدث. لا أريد التعرض لمشكلات نظرا لأنه ليس هناك ما يربطني بالسياسة".
وقد تم إنشاء مواقع ومنتديات على الإنترنت تضامنا مع بانفيلو، أحدها على الفيس بوك باسم "الحرية لبانفيلو" والذي ذكر صاحبه بدرو مارتين: "لقد صممت هذه الصفحة منذ أسبوع حتى تعلم الناس أنه محتجز وأنه ليس هناك احترام للحريات في كوبا. ولدي الآن 116 عضوا".
يشار إلى أن بانفيلو كان بحارا على السفن التجارية ولكنه لا يعمل منذ 10 سنوات، فضلا عن أنه مدمن للكحوليات. وطالبت العديد من منظمات المنفى الكوبي العفو الدولية بأن تدين قضية بانفيلو الذي يعتبرونه أحد "مساجين الرأي". (إفي)