المصور الإسباني المصاب في أفغانستان يصل إلى دبي

أبو ظبي، 13 أغسطس/آب (إفي): وصل قبل قليل المصور الصحفي الاسباني إميليو موريناتي، الذي فقد قدمه بسبب انفجار عبوة ناسفة في أفغانستان، إلى إمارة دبي على متن طائرة خاصة من قندهار وتم نقله على الفور إلى أحد مستشفيات الامارة لمتابعة العلاج.



وكان في استقبال موريناتي السفير الاسباني لدى الامارات جونثالو دي بينيتو والقنصل الإسباني العام لدى الإمارات بيثنتي كاتشو ومسئولون آخرون من البعثة الدبلوماسية الاسبانية في الامارات.



كما استقبل مسؤولو السفارة مارتا زوجة موريناتي التي تعمل صحفية في باكستان والتي وصلت قبل قليل من مقرها في لاهور لتكون برفقة زوجها.



ويدرك موريناتي أنه فقد قدمه اليسرى غير أنه ليس واعيا تماما وما يزال يهذي لأنه تحت تأثير الأدوية والمورفين المخدر الذي حقنه به الأطباء في مستشفى عسكري في قندهار لتخفيف شدة الألم الناجم عن الإصابة.



ويتولى علاج موريناتي الآن في أحد مستشفيات دبي أطباء كنديون.



ويقوم الأطباء الآن بإخضاع موريناتي للفحوصات وأخد صور بأشعة إكس لتقييم حالته بدقة ومعرفة ما إذا كانت هناك حاجة إلى إجراء عمليات أخرى له، حيث أصيبت عضلات ساقه اليسرى بتمزقات بسبب الانفجار.



وسيكون قرار نقل موريناتي إلى مستشفى آخر أو بلد آخر لمتابعة العلاج مرهون بشركة التأمين الطبي، غير أن القنصل الاسباني أكد أن الأطباء الذين يتولون علاجه هنا على درجة عالية من الكفاءة.



ومن المتوقع أن يصل إلى دبي من إسبانيا في وقت لاحق شقيق وشقيقة موريناتي وزميلان له من نفس الوكالة سيأتيان من مدينة نيويورك..



أما مارتا، التي عرفت حقيقة ما حدث لزوجها قبل وصولها، فأصيبت بالصدمة على الفور وانهارت لدى رؤية موريناتي في المطار وقد فقد

قدمه اليسرى من جراء انفجار عبوة ناسفة أثناء مرافقته لوحدة عسكرية أمريكية في أفغانستان.



واستعادت مارتا وعيها بعد ربع ساعة بمساعدة الأطباء لتنضم إلى زوجها مجددا وهي تلتزم الصمت بسبب تأثير الحادث عليها.



وأتى على نفس الطائرة، وهي مدنية استأجرتها خصيصا شركة التأمين الطبي الذي تم تسجيل موريناتي فيها، مصور الفيديو الإندونيسيأآندي جاتميكو، الذي يعمل أيضا لدى وكالة أسوشييتد برس الأميركية للأنباء والذي أصيب أيضا بكسور في الأضلاع وكدمات في نفس الحادث.



ووقع الحادث، بحسب ما أفادت به المصادر لـ(إفي)، عندما كانت قافلة عسكرية مؤلفة من ثلاث شاحنات تشق طريقها صعودا إلى أعلى تلة في أفغانستان.



ولم تتمكن الشاحنة الثانية من الاستمرار في صعود التلة فتوقفت واضطر ركابها ومن بينهم موريناتي و زميله جاتميكو وآخرون إلى الترجل، وعندئذ انفجرت ألغام بدائية كانت مزروعة في المكان لتؤدي إلى بتر قدم المصور الاسباني وإصابة جاتميكو بكسور في الأضلاع وكدمات وخدوش وإلى بتر كامل من الفخذ لساقي جندي أمريكي وبتر ساق زميل له تحت الركبة.



كما أفادت مصادر أخرى بأنه تم نقل الجنديين الأميركيين على الفور إلى قاعدة عسكرية كندية في أفغانستان ومن ثم إلى مستشفى عسكري في ألمانيا. (إفي) م ي س/ع ن