واشنطن، 17 أغسطس/آب (إفي): يبدأ الرئيس المصري حسني مبارك نشاطه اليوم الاثنين بواشنطن بعقد عدد من اللقاءات الهامة مع المسئولين الأمريكيين، وذلك قبل القمة التي تجمعه غدا بنظيره الأمريكى باراك اوباما، والتي تبحث القضايا السياسية الدولية والأقليمية وفي مقدمتها عملية السلام في الشرق الأوسط.
ويعقد مبارك، الذي وصل إلى واشنطن مساء السبت في زيارة هي الأولى منذ عام 2004 ، سلسلة لقاءات اليوم تشمل وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، ومدير المجلس القومي للاستخبارات دينيس بلير، وجورج ميتشل المبعوث الأمريكي الخاص للسلام في الشرق الأوسط.
كما سيلتقي كذلك أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب، اضافة الى عدد من قيادات المنظمات اليهودية الأمريكية وعددهم 25 شخصية تمثل جميع المنظمات فى الولايات المتحدة بما فيهم منظمة الأيباك اليهودية.
وأكد المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية المصرية السفير سليمان عواد، في تصريحات الأحد في واشنطن، أن الرئيس مبارك سيلتقي أيضا مع وزير الدفاع روبرت جيتس ونائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن ومستشار الرئيس للأمن القومي جيمس جونز.
وتأتي زيارة الرئيس المصري في وقت تمارس فيه واشنطن ضغوطا على إسرائيل لوقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية، وتطالب الدول العربية بان تخطو نحو الأمام في تطبيع العلاقات مع الدولة العبرية.
وستتركز محادثات مبارك مع المسئولين الأمريكيين على عملية السلام في الشرق الأوسط والبرنامج النووي الإيراني والأوضاع في السودان، بحسب ما اوضح السفير عواد الذي يتواجد ضمن الوفد الرسمي الذي يضم أحمد أبوالغيط وزير الخارجية ويوسف بطرس غالي وزير المالية وأنس الفقي وزير الإعلام ورشيد محمد رشيد وزير التجارة وزكريا عزمي رئيس ديوان الرئاسة الجمهورية.
ومن المقرر أن يبحث الرئيسان، إلى جانب العلاقات الأمريكية-المصرية، الجهود الخاصة بتسوية الصراع العربي الإسرائيلي، والتوتر بين إيران والغرب، والأزمة الاقتصادية العالمية، والأفكار التي يعكف البيت الأبيض على بلورتها للتمهيد لقيام الدولة الفلسطينية.
وقد لوحظ أن برنامج زيارة الرئيس المصري لا يشتمل على لقاء مع ممثلي المنظمات العربية والإسلامية الأمريكية.
كما يحظى الملف الأقتصادى بجانب كبير من المباحثات على صعيد العلاقات الثنائية والحوار الأستراتيجى بين القاهرة وواشنطن وسبل دعم العلاقات التجارية والأستثمارية بين البلدين، خاصة وان الولايات المتحدة هى الشريك التجارى الأول لمصر حيث بلغ حجم التجارة البينية والأستثمارات بين البلدين 2,8 مليار دولار. (إفي)