واشنطن، 19 مايو/آيار (إفي): استقبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم بالبيت الأبيض نظيره المكسيكي فيليبي كالديرون، حيث بحثا أوضاع المهاجرين الذين يعيشون "في الظل" ويعانون من "التمييز" في الولايات المتحدة.
وفي أرجاء حدائق البيت الأبيض، وجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما عبارات الترحيب بالإسبانية إلى نظيره المكسيكي، واصفا المكسيك بأنها "جار وشريك وصديق"، وحث كالديرون على أن "مواصلة العمل معا" وذلك بالإسبانية أيضا.
وأبرز أوباما أنه إذا عملت الدولتان معا فسيكون بوسعهما "إيجاد فرص عمل وتحقيق الازدهار"، معولا على أهمية أن تكون "الحدود بين البلدين آمنة وفعالة وتدار بآليات حديثة لتسمح بهجرة منظمة وتعاونا في مجال مكافحة تهريب المخدرات".
فيما أشار كالديرون إلى الحاجة الماسة لاتحاد البلدين بشأن قضايا الهجرة الشرعية وغير الشرعية.
وقال: "إذا ظللنا منقسمين هكذا فإن التحديات الراهنة لن يتم تجاوزها، ولكن إذا تكاتفنا فسنتجاوز كافة العقبات".
وتطرقت المباحثات أيضا إلى أوضاع هؤلاء الذين "يعملون ويسهمون في تقدم الولايات المتحدة إلا أنهم لا زالوا يعانوا من التهميش ويتعرضون لممارسات عنصرية".
وبعد انتهاء مراسم الاستقبال والترحيب، سوف يعقد الرئيسان اجتماع عمل يتناولان فيه عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، مثل الهجرة ومكافحة المخدرات والتبادل التجاري.
ومن المرتقب أن تتناول المباحثات قانون أريزونا الذي يجرم الهجرة غير الشرعية، وهو ما تسبب في إثارة التوتر بين البلدين، كما دفع أوباما للتعبير عن تأييده لإصلاح قانون الهجرة.
ويختتم كالديرون زيارته إلى العاصمة الأمريكية واشنطن غدا الخميس بعد إلقائه خطابا أمام مجلسي النواب والشيوخ الأمريكي.(إفي)