بوينوس آيرس، 20 فبراير/شباط (إفي): على الرغم من ان الوضع يبدو طبيعيا في العاصمة الارجنتينية بوينوس يرس، لكن الامطار التي هطلت على المدينية وضواحيها خلفت حتى الان قتيلا في حين لا يزال البحث جاريا عن طفل، ويستمر انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من 50 ألف شخص.
وتسببت الأمطار التي هطلت بنسبة 80 ملم لكل متر مربع خلال الساعات الماضية في عودة الفوضى إلى المدينة بعد أن غمرت المياه الشوارع وانقطع التيار الكهربائي، واضطر سكانها إلى التنقل باستخدام قوارب النجاة.
وقطعت الشركات المسئولة عن توصيل الكهرباء إلى المدينة التيار بأمر من السلطات كإجراء احتياطي في العديد من الأحياء لتجنب وقوع حوادث.
وأشا وزير الاشغال العامة دييجو سانتيي في تصريحات للتليفزيون المحلي الى ان الكهرباء لاتزال منقطعة حتى الآن عن 50 ألف شخص في عدد من أحياء العاصمة، وتوقع ان لا تعود قبل 15 ساعة.
وتسببت الأمطار في توقف جميع خطوط مترو الأنفاق تقريبا والعديد من رحلات قطارات السكك الحديدية، بالإضافة إلى حدوث تأخير في رحلات الطيران إلى بعض المدن، وفقا لما أوضحته مصادر بهيئة الطيران.
كما تسببت الأمطار الغزيرة في وقوع العديد من حوادث الطرق على المداخل الرئيسية للعاصمة، وأصدرت الإدارة الوطنية للطرق تحذير لقائدي السيارات بتوخي الحذر وأغلقت بعض الطرق السريعة.
وزاد من تفاقم الوضع إغلاق قرابة 30 شخصا من سكان أحد الأحياء المتضررة للطرق في تقاطع شارعين احتجاجا على قطع التيار الكهربائي مرتين خلال أسبوع واحد.
واضطر وزير الاقتصاد أمادو بودو إلى إلغاء مؤتمر صحفي بسبب انقطاع التيار الكهربائي في مقر الوزارة.
كما كان الوضع أكثر صعوبة في باقي أجزاء المقاطعة، حيث أكد المدير العام للدفاع المدني في بوينوس آيرس ميجل دي لورينثو انه تم إجلاء عشرات الأشخاص عن منازلهم.
وتشير التوقعات إلى استمرار هطول الأمطار اليوم، وصدرت تحذيرات عن وقوع عواصف رعدية
وكانت الأمطار قد هطلت يوم الاثنين الماضي على المدينة لثلاث ساعات متواصلة ووصل ارتفاع المياه إلى 90 ملم، ما تسبب في غمر المياه وقطع الكهرباء عن أكثر من 50 ألف شخص لعدة ساعات.
وقد أثار هذا الوضع انتقادات حادة بشان عدم وجود بنية أساسية قوية في العاصمة الأرجنتينية يمكن أن تتحمل هذه الأمطار الغزيرة الى جانب تزايد الاحتجاجات من قبل المواطنين على قطع التيار الكهربائي.(إفي)