بوجوتا،6 أغسطس/آب (إفي): أكدت الأمم المتحدة اليوم أن بحوزتها معلومات تفيد بقيام قوات تابعة للجيش الكولومبي باستخدام السكان الأصليين في أنشطة استخبارية مما يعمق الموقف "المأساوي" الذي يعانون منه ويجعلهم أهدافا سهلة للجماعات المتمردة.
وأشار ممثل اللجنة العليا لشئون حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في كولومبيا كريستيان سالازار في مؤتمر صحفي عقد اليوم إلي أن السكان الأصليين يعدون من أكثر الطبقات تعرضا للظلم والتفرقة داخل البلاد.
وأضاف سالازار "لدينا معلومات مؤكدة تفيد بقيام عناصر تابعة للجيش الكولومبي بدخول أراضي السكان الأصليين واستعمالهم في أنشطة استخبارية مما يجعلهم عرضة لانتقام الجماعات المتمردة".
وأبرز المسئول تضاعف عدد الضحايا من السكان الأصليين بأيدي الجماعات المتمردة مؤخرا مقارنة بالربع الأول من 2008 ، طبقا للاحصائيات الرسمية.
وأكد ممثل اللجنة أن جماعة القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك) هي المسئولة عن أغلب عمليات الاغتيال التي يتعرض لها السكان الأصليون.
وتابع سالازار "الموقف الذي يعاني منه السكان الأصليون مأساوي حيث لا يوجد وعي كافي في المجتمع الكولومبي بالمعاناة والتفرقة التي تطحنهم".
وأكمل المسئول "السكان الأصليون هم الأكثر معاناة جراء الأزمة الإنسانية، حيث شرد أكثر من 10 آلاف شخص منهم منذ الربع الأول من العام الجاري". (إفي) م ف/ع ن