برازيليا، 27 ديسمبر/كانون أول (إفي): انتقد الرئيس البرازيلي المنتهية ولايته لولا دا سيلفا نظرة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاه أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط.
وأكد داسيلفا، في إفطار مع الصحفيين بقصر الرئاسة في آخر مؤتمراته الصحفية كرئيس للبرازيل، مجددا على أنه "لن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط طالما تظن الولايات المتحدة أنها الوحيدة القادرة فقط على حله، وذلك لأنها ليست جزءا من هذا الصراع".
وشدد على أنه يرى "إذا لم تجلس كل الأطراف المتورطة في النزاع" حسب وصفه فإنه "لن يكون هناك احتمالات لإرساء السلام في هذه المنطقة من العالم".
وندد دا سيلفا ضمنيا بسيطرة واشنطن على منظمة الأمم المتحدة والوضع الحالي للمجلس الأمن الدولي، في إشارة إلى التشكيك الذي قوبل به دور الوساطة الذي عرضته البرازيل.
وفي هذا السياق أصر على "وجود الكثير من المصالح المتشابكة في الصراع بالشرق الأوسط"، معربا عن اعتقاده في الوقت نفسه بأن "الشعب الأمريكي يريد السلام" وبالمثل هناك "قطاعات" إسرائيلية وفلسطينية تسعى وراءه، ولكنه شكك في أن كل المشتركين في المفاوضات لديهم نفس الهدف.
وحول أمريكا اللاتينية أعرب دا سيلفا عن أسفه لعدم وجود "أي تغيرات" في العلاقات بين دول القارة والولايات المتحدة تحت قيادة أوباما.
وقال: "الحقيقة أن العلاقة بين أمريكا اللاتينية وواشنطن لم تشهد أي تغييرات وأنظر لهذا الأمر بعين الحسرة".
وذكر أنه على الرغم من أن أوباما التقى بزعماء أمريكا اللاتينية بعد قليل من توليه السلطة في القمة الخامسة للأمريكيتين بترينيداد وتوباجو، إلا أنه حتى الآن لا يعتقد أن "واشنطن أدركت أهمية هذه المنطقة".
وأشار إلى أنه طالب أوباما في أكثر من محادثة بـ"تغيير" السياسة الأمريكية تجاه الدول اللاتينية، ولكن "أعتقد أن هذه الرسالة لم تستوعب أيضا".
وأضاف: "الأمر يتعلق بمنطقة سلام منزوعة السلاح النووي".
وأعرب لولا عن رغبته في زيارة أوباما للبرازيل عام 2011 "ولكن الأهم ليس زيارة هذا البلد فقط وإنما زيارة كل دول منطقتنا لمعرفة حقيقتنا". (إفي)