أبو ظبي، 14 أبريل/نيسان (إفي): أعلنت إمارة أبو ظبي عن إعادة تشكيل مجلس إدارة جهاز أبو ظبي للاستثمار، أحد أكبر صناديق الاستثمار السيادية في العالم بأصول تصل قيمتها إلى 875 مليار دولار أمريكي، وذلك بموجب مرسوم أميري أصدره الرئيس الاماراتي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بصفته حاكم إمارة أبو ظبي.
وسيكون المجلس الجديد برئاسة الشيخ خليفة نفسه، وتضم عضويته، وهي لمدة 3 سنوات قابلة للتجديد، كلا من الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل رئيس الدولة، الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شئون الرئاسة.
ونص المرسوم رقم 4 لسنة 2010 الصادر اليوم على تعيين الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي عضوا منتدبا، علاوة على عضوية الشيخ محمد بن خليفة آل نهيان رئيس دائرة المالية، محمد حبروش السويدي مستشار رئيس الدولة، جوعان سالم الظاهري، حمد محمد الحر السويدي وكيل دائرة المالية، خليل محمد شريف فولاذي رئيس مجلس إدارة المصرف المركزي الاماراتي.
ويحل الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، كعضو منتدب، محل شقيقه الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان، الذي توفي في حادث تحطم طائرة في المغرب الشهر الماضي.
وتأسس جهاز ابوظبي للاستثمار عام 1976 على يد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أول رئيس إماراتي وحاكم إمارة أبو ظبي آنذاك، كصندوق سيادي تابع لحكومة أبوظبي. وتتراوح القيمة الاجمالية للاصول التي يملكها الجهاز ما بين 650 الى 875 مليار دولار.
وتصل نسبة الأصول التي أوكل "جهاز أبوظبي للاستثمار مهمة إدارتها إلى مديري صناديق خارجيين حول العالم إلى 80% من إجمالي الأصول في حين تمثل نسبة استثمارات الجهاز المرتبطة بمؤشرات مالية استراتيجية نحو 60%، بحسب التقرير الصادر عن الجهاز في مارس/آذار الماضي، الذي نشر هذه النسب رسميا ولأول مرة في تاريخ الجهاز منذ تأسيسه قبل أكثر من 30 عاما.
ووصلت نسبة العائدات على استثماراته خلال 30 عاما إلى حوالي 8% في حين بلغت نسبة عائداته خلال 20 عاما نحو 6.5% في نهاية العام الماضي 2009. ومع نهاية العام 2008، بلغ متوسط العوائد المسجلة لجهاز أبوظبي للاستثمار 7.6% خلال 30 عاما و6.1% خلال 20 عاما.
وتتوزع استثمارات وأصول الجهاز الضخم في خمسة فئات وهي المنتجات المهيكلة والأسهم الخاصة والخزينة والدخل الثابت والأسهم الداخلية والخارجية.
وجغرافيا، تتوزع استثمارات الجهاز في أربع مناطق حول العالم ولكنها تتركز في أمريكا الشمالية بنسبة تتراوح بين 35 إلى 50% وتليها القارة الأوروبية بنسبة 25 إلى 35% وتليها أسواق آسيا المتطورة بنسبة 10 إلى 20% وتليها الأسواق الناشئة بنسبة تتراوح بين 15 إلى 25%. (إفي)