مدريد، 15 يونيو/حزيران (إفي): دعت النقابات العمالية في إسبانيا اليوم إلى إضراب عام عن العمل يوم 29 من سبتمبر/أيلول المقبل، احتجاجا على خطة التقشف التي تبنتها الحكومة الإسبانية لتقليص عجز الموازنة.
وأشار قادة كبرى النقابات العمالية الإسبانية إلى أن دعوتهم إلى الإضراب تجيء احتجاجا على خطة التقشف، وخاصة ما يتعلق بإصلاح سوق العمل، حيث اعتبروا الخطة "تستهدف مصالح العمال"، حيث تتضمن اقتطاع متوسط 5% من رواتب العاملين اعتبارا من الشهر الجاري، وتجميدها في 2011.
ومن المقرر أن تصادق الحكومة الإسبانية غدا الأربعاء على مشروع إصلاح سوق العمل، والتي تم تقديمها ضمن إجراءات التقشف لمواجهة الأزمة الراهنة، والتي رفعت نسبة البطالة إلى 20% من الطبقة العاملة، ليصل عدد العاطلين إلى 4.6 ملايين شخص.
ويؤكد قادة النقابات أن هذه الإصلاحات لا تعتزم توفير فرص عمل جديدة بل على العكس "ستسهل عمليات التسريح، وتجعلها أكثر رخصا، ما قد يعني زيادة العمالة المؤقتة".
يأتي هذا بعد الإضراب الذي قام به نحو 80% من العاملين بالقطاع العام الإسباني في الثامن من الشهر الجاري، وذلك احتجاجا على خطة التقشف.(إفي)