دبي، 9 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): نفى حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم اليوم الاثنين وجود توتر بين إمارة دبي وجارتها أبو ظبي، أكبر إمارات الاتحاد.
وفي كلمته، خلال افتتاح المؤتمر الثاني للشركات الاستثمارية والمستثمرين العالمين في دبي، قال الشيخ محمد، وهو أيضا نائب الرئيس الإماراتي ورئيس الوزراء، أن الحديث عن وجود توتر بين الإمارتين لا أساس له، مضيفا أنهما "عائلة واحدة" ويشكلان مع بقية الإمارات اتحادا قويا متكاتفا.
وتابع، أن العلاقة بين دبي وإمارة أبو ظبي الأغنى والمساهم الأكبر في الميزانية الاتحادية "يجب ألا تكون محل نقاش.. ليس هناك دبي وأبوظبي. نحن واحد. أريد أن أقول لمن يجادلون بشأن دبي وأبوظبي أن يصمتوا".
ويأتي هذا النفي، ردا على شائعات وتكهنات سادت مؤخرا على نطاق واسع ومفادها أن إمارة أبوظبي ستكون ملزمة بتقدين الدعم إلى دبي للتعافي من تأثيرات الأزمة الاقتصادية العالمية وذلك من خلال برامج التحفيز الاقتصادي الاتحادية أو الصفقات غير المعلنة بين الامارتين.
يذكر أن اقتصاد دبي تضرر بشدة من جراء أزمة الائتمان العالمية والتراجع الحاد في أسعار النفط الذي أنهى طفرة استمرت ست سنوات في المنطقة، وأصاب القطاع العقاري في دبي بالكساد.
وفي محاولة لتبديد المخاوف من إمكانية تخلفها عن سداد ديون تتجاوز 80 مليار دولار، تأمل دبي أن تتمكن من جمع في المستقبل القريب 10 مليارات دولار في صورة سندات.
وذلك بعد أن اشترى بنك الامارات المركزي الشريحة الأولى من سندات الامارة في فبراير/شباط الماضي، والتي بلغت قيمتها 10 مليارات دولار. وأنشات الامارة صندوقا خاصا لادارة العائدات.
وأضاف الشيخ محمد أن الشريحة الثانية من برنامج سندات دبي ستجتذب مكتتبين وأن عائدات السندات سيتم استخدامها في تسوية الالتزامات المستقبلية للإمارة، مؤكدا أن "دبي تجاوزت أسوأ مراحل التباطؤ الاقتصادي بعد الأزمة".(إفي)