الجمعة البيضاء الآن! لا تفوت الفرصة، خصم يصل إلى 60% على InvestingProاحصل على الخصم

المنفيون الإسبان في المكسيك كشفوا عن الوجه الإنساني وغيروا صورة المستعمر

تم النشر 09/06/2009, 23:49
محدث 10/06/2009, 00:35

مكسيكو سيتي، 9 يونيو/ تموز (إفي): احتضنت المكسيك وغيرها من دول أمريكا اللاتينية الكثير من المنفيين الإسبان من السياسيين والمثقفين والفنانين، عقب الحرب الأهلية (1936-1939)، وبالرغم من متاعهم القليل ومعاناتهم الكبيرة، إلا أنهم كشفوا عن وجه أكثر إنسانية وتعاطفا من وجه المستعمر القبيح الذي حل به القائد الغازي هرنان كورتيس لأراضي العالم الجديد عام 1521.



وعلى مدار أربع قرون ظلت الصورة السائدة عن الإسباني أنه مستعمر ورأسمالي مستغل، ولكن بعد عام 1939 بدأ المكسيكيون يتعرفون على وجه آخر لإسبانيا أكثر إنسانية وأكثر تحررا، وفقا لما صرح به لـ(إفي) اليوم، سيرانو ميجايون، أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون بالمكسيك، بمناسبة افتتاح فعاليات الأسبوع الثقافي "فيراكروث: بوابة الحرية".



ويناقش الحدث الإسهامات الثقافية للمنفيين الإسبان في الحياة الأدبية والفنية في المكسيك، التي تجاوز عددهم آنذاك 20 ألف شخص.



وقال ميجايون: "المكسيك فتحت ذراعيها للمنفيين الإسبان منذ انطلاق الشرارة الأولى للحرب الأهلية الإسبانية، وهو ما فتح الباب أمام الكثير من الفلاسفة والأدباء والمفكرين ليجدوا بيئة حرة وصحية لمواصلة إبداعهم".



وبالرغم من بروز أسماء كبيرة من المثقفين وعلى رأسهم الأديب والشاعر ماكس أوب ورامون خوسيه سندر، إلا أن المنفيين الإسبان كان من بينهم طوائف عملت في كافة مجالات الحياة.



وفي البداية كانوا يعتقدون أنهم سيعودون إلى بلادهم بعد برهة، إلا أن إسبانيا في نهاية الخمسينيات خلال الحقبة الفرنكوية الديكتاتورية بدأت تنفتح على الخارج، مما جعلهم يدركون أن مصيرهم محكوم بالبقاء بصورة نهائية في المنفى. وحتى بعد رحيل فرانكو، كانوا قد أمضوا سنوات طويلة من حياتهم أكثر مما عاشوا في بلادهم، وتقطعت بهم السبل، فقرروا عدم العودة إلى إسبانيا.



وأوضح المسئول الثقافي أن فعاليات أسبوع فيراكروث، التي تستمر حتى 14 من الشهر الجاري، تتضمن العديد من الأنشطة الثقافية والمعارض الفنية، كما تكرم الحكومة المكسيكية الباقين على قيد الحياة من ركاب مركب "سينايا" الذي حل عام 1939 بشاطئ فيراكروث، وعلى متنه 1.681 منفي إسباني.(إفي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.