أقوى صفقة للعام: انتهز خصم يصل لـ 60% على InvestingProاحصل على الخصم

كتاب يكشف عن قيام عسكريين تابعين لفرانكو بدعم النازية

تم النشر 15/01/2010, 15:42

لندن، 15 يناير/كانون ثان (إفي): كشف كتاب صدر مؤخرا أن أعضاء بارزين بالقيادة العسكرية للدكتاتور الإسباني فرانثيسكو فرانكو سعوا لدعم نظام النازية خلال الحرب العالمية الثانية من خلال تسريب وثائق سرية بريطانية دون أن يعلموا أنها مزورة.



هذا هو ما يؤكده الكاتب والصحفي بن ماسينتاير، مؤلف كتاب "عملية مينسميت" الذي يشير فيه لأول مرة إلى أن قادة نظام فرانكو خرقوا الحيادية الإسبانية المعلنة خلال الحرب العالمية الثانية لمساعدة ألمانيا النازية.



ويضم الكتاب الذي نشرت صحيفة (التايمز) الانجليزية جزء منه اليوم، تفاصيل حول خطة دبرتها الاستخبارات البريطانية لإيهام الألمان أن الحلفاء على وشك القيام بغزو اليونان وسردينيا بدلا من جزيرة صقلية.



وتضمنت تفاصيل الخطة ظهور جثة كولونيل بريطاني وهمي يدعى وليام مارتن وهي تطفو على مياه جنوب إسبانيا وفوقها حقيبة بها وثائق مزيفة تضم معلومات عن "الغزو" الوهمي، في حين أن الجثة كان تنتمي لمتشرد بريطاني يدعى ولشمان جليندور وقامت الاستخبارات البريطانية بإلقائها في مياه البحر عمدا قبالة سواحل مدينة ويلبا الإسبانية في 30 أبريل/نيسان 1943.



وبعدها بساعات قام صياد شاب بانتشال الجثة وسحبها على البر حيث دفنت في المدينة، ونجح الكولونيل الإسباني خوسيه لوبيث بارون ثيروتي، الشرطي السري البارز في عهد فرانكو، والمجاهر بتأييده للنازية، في اقتفاء أثر الحقيبة و تسليمها إلى العقيد رامون باردو سوارث، العضو بقيادة أركان الجيش الإسباني، الذي سلمها بدوره للالمان.



ويذكر الكتاب أن النازيين تلقوا مساعدات أيضا من الأدميرال سلبادور مورينو، وزير البحرية، وفرانثيسكو جوميث خوردانا اي سوثا، وزير الخارجية اللذين ساهما في التحقق من صحة الوثائق.



وتم تصوير تلك الوثائق في السفارة الألمانية قبل أن يقوم خبراء فنيون إسبان بإعادة إدخالها في الأظرف التي كانت بداخلها، وإغلاقها كما لو كانت لم تمس، ثم إلقائها مجددا في المياه المالحة لمدة 24 ساعة قبل تسليمها للبريطانيين، وإدعاء عدم الاقتراب منها.



ويشير المؤلف ماسينتاير إلى أن الأدميرال ألفونسو أرياجو آدم، رئيس أركان الأسطول البحري كان المكلف بتسليم الحقيبة بنفسه في السفارة البريطانية بمدريد.



وفي تصريحات للتايمز، صرح المؤرخ الإسباني جابرييل كاردونا أنه يعتقد أن مساعدة القادة العسكريين الإسبان للنازية تم بأوامر مباشرة من فرانكو.



وقال إنه على يقين من أن الديكتاتور الإسباني رأى الوثائق لأن أفراد القيادة العسكرية كانوا يعتبرونه بمثابة "إله" ولم تكن لديهم الجرأة على اتخاذ تلك الإجراءات دون علمه.



وأوضح المؤرخ الإسباني أن الصلات كانت قوية بين نظام فرانكو والنازية حيث أن الدكتاتور كان من أشد المعجبين بالأيديولوجية النازية بينما كان يكره البريطانيين والفرنسيين.



كذلك أضاف أن فرانكو قام بتغيير زي الجيش الإسباني في 1943 ليصبح مشابها لزي الجيش الألماني، كما أنه ساعد نازيين على الهرب بعد الهزيمة في الحرب العالمية الثانية.



ويشار إلى أن العقيد الإسباني الذي قام بتسليم الوثائق للألمان، وفقا لرواية الكتاب وهو باردو سوارث ترقى في نظام فرانكو وحصل على لقب جنرال وعين حاكما لمستعمرة إقليم الصحراء الإسبانية، وعين في منصب المدير العام لوزارة الصحة العامة.



ويضيف الكتاب أن الاستخبارات البريطانية لم تعلم هوية من قام بتسريب المعلومات إلى الجانب الألماني حتى أبريل/نيسان 1945 عندما قامت مجموعة من "الكوماندوز" بالاستخبارات البحرية البريطانية بالاستحواذ على وثائق أرشيفية تخص الأسطول الألماني في قصر تومباخ بالقرب من مدينة كوبورج، وتضمنت معلومات عن عملية "مينس ميت" البريطانية، فضلا عن هوية القادة الإسبان المتورطين في دعم النازية.(إفي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.