القدس، 22 ديسمبر/كانون أول (إفي): اتهمت 16 منظمة غير حكومية اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي بـ"خيانة" شعب غزة لعدم ممارسته الضغوط الكافية على إسرائيل لانهاء الحصار الذي تفرضه على القطاع، وهو الأمر الذي يشكل عائقا أمام إعادة إعماره.
وفي تقرير صدر بالتزامن مع اقتراب الذكرى الأولى للعملية العسكرية التي شنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، وحملت اسم "الرصاص المصبوب"، نددت تلك المنظمات بالوضع المأساوي الذي يعيش فيه مليون ونصف فلسطيني.
وأوضحت الوثيقة التي أعدتها عدة منظمات من بينها أوكسفام فرنسا وتتألف من 19 صفحة، أن ثمانية من كل عشرة فلسطينيين في قطاع غزة يعتمدون على المساعدات الدولية، فيما يعاني 90% من سكان القطاع من انقطاع المياه والغاز والطاقة الكهربائية بشكل يومي.
وأضاف التقرير أن الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة يحول دون قيام الفلسطينيين بالتعاون مع المنظمات الدولية، بعملية إعادة إعمار القطاع.
كما أشار إلى أن العملية الإسرائيلية على القطاع أدت إلى إلحاق أضرار جسيمة بمنازل الفلسطينيين، والبنى التحتية المدنية، والخدمات العامة والمزارع، والمشروعات، ولم يتم سوى إصلاح جزء بسيط من تلك الخسائر بمساعدة منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
وحذرت المنظمات من أن إسرائيل سمحت فقط بدخول 41 شاحنة تحمل مواد لإعادة الإعمار منذ انتهاء عمليتها العسكرية على القطاع في يناير/كانون ثان الماضي، في الوقت الذي يقتضي فيه الأمر دخول ألاف الشاحنات المحملة بهذا النوع من المساعدات.
وأخيرا أشار التقرير إلى أنه بالنظر إلى ما سبق يعتبر المجتمع الدولي "خائن" لشعب غزة لأنه "لم ينتقل من مرحلة الأقوال إلى الأفعال" لانهاء الحصار المفروض على القطاع.
الجدير بالذكر أن القوات الإسرائيلية شنت عملية عسكرية أطلق عليها "الرصاص المصبوب" على قطاع غزة في 27 ديسمبر/كانون أول الماضي، مما أدى إلى مقتل قرابة 1400 فلسطيني معظمهم من المدنيين وإصابة نحو خمسة آلاف آخرين، بالإضافة إلى هدم ما يقرب من 20 ألف منزل بشكل كلي أو جزئي. (إفي)