سانتاندير، 20 فبراير/شباط (إفي): قال زعيم المعارضة الإسباني ماريانو راخوي اليوم السبت أن رئيس الحكومة خوسيه لويس رودريجث ثاباتيرو يسعى فقط "لكسب الوقت" بعد اقتراحه إبرام ميثاق بين الكتل المكونة للبرلمان الإسباني لمواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية.
وأكد راخوي خلال مداخلته أمام أعضاء الحزب الشعبي الذي يترأسه في إقليك سانتاندير (شمال إسبانيا) أن ما يريده رئيس الحكومة هو "الهروب من مسئولياته وتشتيت الانتباه" عن الأخطاء التي يرتكبها، فيما يطالب الجميع بالصمت.
وشدد أنه ليس بحاجة لانتظار ما سيسفر عنه اجتماع اللجنة الوزارية لبحث ميثاق مواجهة الأزمة الاقتصادية يوم الخميس المقبل، لأن حزبه يعلم جيدا ما يجب فعله للقضاء على تلك الأزمة في البلاد.
وأبرز ان مقترحات حزبه تتمثل في تخفيض النفقات والعجز والدين العام، بالإضافة إلى إعادة إصلاح سوق العمل، لأن 30% من العاملين في إسبانيا ليس لديهم حق التعويض.
ولهذا دافع راخوي عن شكل جديد لعقود العاملين، يعزز العقود غير المحددة ويفيد العاطلين والعمال المؤقتين والشباب.
وأعرب عن اعتراضه الكامل لرفع قيمة الضرائب وخاصة تلك التي تؤثر على معدلات الادخار والاستهلاك، وذلك طبقا للسياسة الضريبية التي تطبقها جميع دول الاتحاد الأوروبي، عدا إسبانيا، على حد قوله.
كما طالب راخوي بإعادة تأسيس صناديق الادخار وتشكيل قانون خاص باستقرار الميزانية.
وكان ثاباتيرو قد أعلن في 17 الجاري تشكيل لجنة وزارية مكونة من الوزراء المختصين عن النواحي الاقتصادية في إسبانيا وتترأسهم وزير الاقتصاد إلينا سالجادو، لبحث الاتفاق على ميثاق توافقي بين الكتل البرلمانية المختلفة لبحث الاصلاحات اللازمة لمواجهة الأزمة.
ومن المنتظر أن يستمر عمل اللجنة شهرين كاملين لانهاء الجوانب المختلفة للتوصل لميثاق مواجهة الأزمة الاقتصادية وتعمل على أربعة جوانب: تنافسية الاقتصاد وخلق فرص العمل، والسياسة الصناعية لتحديث الانتاج، وتنفيذ الخطة الضريبية لخفض العجز العام، واستقرار النظام المالي.(إفي)