من جولي ستينهايسن
شيكاجو (رويترز) - تسعى شركة إيلومينا المتخصصة في وضع التسلسل الجيني إلى تحقيق تقدم كبير في رصد السرطان بتطوير اختبار دم يكشف عن المرض في مراحله المبكرة لدى مرضى لم تظهر عليهم الأعراض بعد.
ويوم الأحد أعلنت شركة إيلومينا التي تتخذ من سان دييجو مقرا لها أنها ستنشيء شركة جديدة اسمها جريل باستثمارات تزيد على مئة مليون دولار وانها ستكون صاحبة حصة الاغلبية. ومن أبرز المستثمرين بيل جيتس مؤسس مايكروسوفت وجيف بيزوس مؤسس أمازون دوت كوم.
وسيستخدم اختبار شركة جريل تكنولوجيا إيلومينا لتسلسل الحمض النووي (دي.إن.ايه) لاكتشاف جينات سرطانية تنشأ في الأورام وتدور مع دورة الدم. والأمل هو رصد أنواع عديدة من السرطانات التي تتشكل حديثا حتى يمكن علاجها في مراحلها المبكرة وهو ما يزيد فرص النجاة من المرض.
وتتوقع شركة كوين آند كو ان استخدام تسلسل الحمض النووي في اختبارات الدم سيزيد على عشرة مليارات دولار في العام بحلول نهاية العقد الحالي.
ويقول خبراء إن هناك حاجة لاجراء اختبارات اكلينيكية كبيرة للتوصل إلى الدليل المطلوب لجعل هذه الاختبارات تجرى بشكل روتيني لرصد السرطان.
وفي العام الماضي أطلقت شركة باثواي جينوميكس في توجه مباشر للمستهلك اختبارا للحمض النووي في الدم للأصحاء دون اجراء مثل هذه التجارب الإكلينيكية المطولة.
لكن إيلومينا وهي لاعب أكبر في هذا المجال تريد ان تقدم الدليل أولا. ويقول جاي فلاتلي كبير المديرين التنفيذيين لإلومينا الذي سيرأس شركة جريل إن العمل على الاختبار الجديد بدأ منذ نحو 18 شهرا.
وقال فلاتلي في مقابلة "حققنا تقدما هائلا يعطينا ثقة في ان نصل إلى نقطة النهاية التي ننتظرها."
وهو يعتقد ان الأمر يتطلب عاما آخر في الابحاث وتطوير الاختبار. وبعدها ستجري جريل تجارب اكلينيكية على الاختبار على نحو 300 ألف خريطة جينية وهو ما قد يستغرق عامين آخرين.
ويقول فلاتلي إن إيلومينا تهدف إلى طرح الاختبار الجديد في الأسواق بحلول عام 2019 وتأمل ان تنخفض في ذلك الحين تكاليف عملية التسلسل الجيني حتى يمكنها ان تطرح اختبار الحمض النووي في الدم بنحو 500 دولار للاختبار الواحد وهو ما يجعله متاحا على نطاق واسع.
ويقول منتقدون إنه لا يوجد دليل كاف بعد على ان هذا النوع من اختبارات الدم سيرصد السرطان مبكرا لدى الأصحاء.