أبوظبي، 28 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): أشار خبراء في القطاع البحري واقتصاديون اليوم أن منطقة الخليج مرشحة للتحول إلى مركز جديد لحركة الشحن الدولية على خطوط التجارة بين الشرق والغرب، مع نمو حركة النقل البحري وضخامة الاستثمارات التي تضخها دول المنطقة في تطويرالبنية التحتية.
وقال كريس هايمان رئيس شركة (سيتريد) اليوم أثناء مؤتمر دولي حول القطاع البحري في دبي أن المملكة العربية السعودية ستستثمر 800 مليار ريال سعودي خلال السنوات الثلاث المقبلة في مشاريع متنوعة لتطوير البنية التحتية الأمر الذي سيزيد من حجم الواردات وبالتالي تعزيز قدرات القطاع البحري لتلبية الطلب المتزايد منها.
كما أشار إلى أن قطر رصدت نحو 150 مليار دولار أمريكي للاستثمار في مشاريع تطوير البنية التحتية ضمن الاستعدادات الجارية لاستضافة مونديال 2022 لكرة القدم، في حين تشهد الإمارات نموا لافتا في حركة التجارة البحرية مما يبشر بمستقبل جيد للقطاع البحري لدول المنطقة.
ووصف نائب الرئيس الأول لمدير عام موانئ دبي العالمية محمد المعلم، في كلمة له في مؤتمر سيتريد الشرق الأوسط 2012 الذي يبحث أوضاع القطاع البحري، وصف القطاع البحري في دول الخليج بأنه يتمتع بوضع أفضل من بقية مناطق العالم من حيث معدلات النمو المتوقعة، موضحا بأن ذلك يرجع إلى قوة اقتصادات المنطقة التي تعتمد على ايرادات النفط وتحظى باحتياطيات مالية جيدة تمكنها من التغلب على أية هزات مالية، إضافة الى أن أعمال الشحن المتزايدة من الشرق تسهم في تعويض الخسائر عن تراجعها من الأسواق الغربية الأكثر تقدما.
وأضاف المعلم أن الشركة قادرة على استيعاب الطلب المتزايد من البضائع واستقبال الناقلات العملاقة حيث يتم حاليا استثمار 850 مليون دولار أمريكي في ميناء جبل علي لإضافة 5 ملايين حاوية نمطية بحلول الربع الأول من 2014 وبالتالي رفع طاقته الحالية من 14 إلى 19 مليون حاوية سنويا. (إفي)