برشلونة، 8 ديسمبر/كانون أول (إفي): لا ينقص خزائن فريق برشلونة الإسباني سوى لقب كأس العالم للأندية ليكمل العقد الفريد في عام شهد تتويجه حتى الآن بخمسة ألقاب، يسعى إلى إضافة سادسها لدى وصوله إلى أبو ظبي للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية.
ويحمل برشلونة جميع مقومات الفوز بالبطولة من الناحية النظرية، فبجانب سيطرة الأوروبيين على اللقب في النسختين الأخيرتين، يحمل الفريق بين صفوفه نخبة من أبرز نجوم العالم على رأسهم الأرجنتيني ليونيل ميسي الفائز للتو بجائزة الكرة الذهبية.
ونجح بيب جوارديولا المدير الفني للنادي الكتالوني في الحفاظ على توازن الفريق بعد الفوز بثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري الأبطال الأوروبي، فانتزع لقبي السوبر الإسباني والأوروبي كما شد الرحال إلى سواحل الخليج متصدرا لجدول فرق الليجا.
وعلى الرغم من الأفضلية النظرية، إلا أن برشلونة يحمل معه ذكرى حزينة يسعى لمحوها حين خسر نهائي مونديال الأندية 2006 باليابان أمام إنترناسيونال البرازيلي بهدف دون رد.
ومثلت الهزيمة وقتها علامة استفهام كبيرة لبرشلونة الذي بدا عاجزا عن إحراز أي لقب عالمي، خاصة وأن الفريق سبق وخسر بطولة كأس إنتركونتننتال عام 1992 على يد ساو باولو البرازيلي، وقتما كانت تجرى بين بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية.
ويدخل برشلونة مونديال الإمارات من الدور نصف النهائي مباشرة حيث ينتظر أحد ثلاثة فرق، إما أتلانتي المكسيكي أو أوكلاند سيتي النيوزيلندي، أو أهلي دبي ممثل أصحاب الأرض.
وتشير التوقعات إلى تأهل برشلونة للنهائي حيث ينتظر أن يلتقي باستوديانتس الأرجنتيني في ضوء اقتصار جميع مباريات النهائي في النسخ الأربع الماضية على ممثلي أوروبا وأمريكا الجنوبية.
ولكن الاعتماد على الترشيحات صار لعبة غير محببة لجوارديولا الذي يفضل الاعتدال في تصريحاته حتى بعد قيادة فريقه لأي لقب.
ويدخل برشلونة البطولة بقائمة كاملة تضم عناصر الخبرة مثل قائد الدفاع كارليس بويول ونجم الوسط تشافي إرناندث إلى جانب جيل الشباب ممثلا في ثنائي الهجوم الصاعد بدريتو رودريجز وبويان كركيتش.
وربما يعتبر المونديال الإماراتي بمثابة تعويض لهداف برشلونة السويدي زلاتان إبراهيموفيتش عما صرح به من شعور بالإحباط إزاء فشل بلاده في بلوغ نهائيات كأس العالم المقبلة.
ولكن في المقابل يملك جوارديولا دافعا شخصيا للفوز بالكأس وهو الاستمرار في الابتعاد عن انتقادات الصحف الإسبانية التي لن تفوت فرصة النيل من المدرب الناجح في حال ما أخفق للمرة الأولى منذ توليه المسئولية. (إفي) ع ن