كاراكاس، 29 يناير/كانون ثان (إفي): أكد مؤيدو الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز اليوم أن المظاهرات التي أعقبت وقف بث قناة (RCTVI) تأتي في اطار خطة لزعزعة استقرار البلاد، فيما يشدد الطلاب المعارضون على الطابع السلمي لمظاهراتهم احتجاجا على "المشكلات" التي تؤثر على فنزويلا.
وأشار النائب عن الحزب الحاكم ماريو ايسيا الى أن قطاعات تسعى الى الاطاحة بشافيز، الذي وصل الى منصبه من خلال الانتخابات، تتلاعب بالطلاب المعارضين في فنزويلا.
وكان طلاب معارضون فنزويليون قد نظموا الاثنين مظاهرات احتجاجا على وقف بث محطة راديو وتليفزيون كاراكاس الدولي الخاصة، في الوقت الذي احتشد فيه طلاب مؤيدون لحكومة هوجو شافيز للدفاع عن القرار.
وأضاف ايسيا، في تصريحات نقلها التلفزيون المحلي، "ما زالت الخطط الساعية الى زعزعة استقرار البلاد مستمرة، بما في ذلك الاغتيالات والانقلاب العسكري".
ومن جانبه نفى زعيم المعارضة الطلابية رودريك نافارو أن يكونوا "أداة في أيدي بعض القطاعات المعارضة"، مؤكدا أنهم خرجوا الى شوارع العاصمة للمطالبة بحل للمشكلات التي تمر بها البلاد.
وأكد نافارو "لقد حان الوقت لنزع الصبغة السياسية عن المشكلات التي يعاني منها الشعب الفنزويلي"، وعلى رأسها غياب الأمن، وهو الأمر الذي يودى بحياة ما لا يقل عن 10 الاف شخص سنويا، اضافة الى أزمة الطاقة التي تمر بها البلاد، والتي تنذر بظلام حالك خلال الشهور المقبلة.
يأتي ذلك بعد يوم واحد من التصريحات التي أدلى بها شافيز وأكد من خلالها أن الطلبة المعارضين لسياساته والذين ينظمون التظاهرات المناهضة له في الشوارع هم "دمى" في أيدي "يمين فاشي باحث عن الدماء". (إفي)